حالة من الفزع والخوف انتابت سكان شارع محمد صلاح الدين المتفرع من نبيل طه فى محطة المطبعة فى شارع فيصل، بعد أن تحول الشارع إلى بركة مياه غطت الشارع بالكامل بسبب تهالك شبكة الصرف الصحى، مما أدى إلى توقف الحياة فى الشارع وانتشار الروائح الكريهة والذباب والناموس، بخلاف تحول قطعة أرض محاطة بسور، وملاصقة للمنزل رقم 19 إلى مقلب قمامة يؤوى الكلاب الضالة. محمد على أحمد، أحد سكان الشارع، قال: «استيقظنا منذ عدة أيام على غرق الشارع تماماً لدرجة أننا خرجنا من منازلنا بصعوبة وتعرض العديد منا للوقوع فى مياه الصرف، ورغم إبلاغ المسؤولين فى حى بولاق الدكرور فإننا لم نجد أى استجابة، وقالوا لنا إننا تابعون لحى الهرم، وعندما لجأنا لحى الهرم فوجئنا بنفى المسؤولين فيه، وتأكيدهم تبعيتنا لحى بولاق، فهددنا باللجوء لمحافظ الجيزة إلا أن الحى طالبنا بعمل مقايسات جديدة للصرف الصحى بحجة أن المواسير لن تستوعب الكميات التى تضخ فيها، بسبب ارتفاع الكثافة السكانية فى الشارع». وقالت ماجدة أمين إبراهيم، محامية وواحدة من سكان الشارع: «للأسف الشديد نعانى من تسرب مياه الصرف فى الشارع منذ فترة، وعندما ارتفعت المياه حاول الأهالى القضاء عليها باستخدام بلدوزر لردم الشارع دون وعى، وهو ما تسبب فى غرق الأدوار الأولى بالمنازل مما يهدد بسقوط العقارات. محمد سليمان، أحد سكان الشارع، أكد أن هناك العديد من المشكلات التى يعانى منها السكان بسبب تدنى الخدمات ومنها أنهم لا يعرفون من المسؤول عن الشارع.. هل حى الهرم أم حى بولاق، وقال: نعانى أيضاً من عدم وجود أرقام مرتبة على المنازل فكل صاحب منزل وضع لافتة تحمل الرقم الذى يرغب فيه، فتجد المنزل رقم 25 بجوار المنزل رقم 3، وختم حديثه بقوله: «أنقذونا قبل ما نغرق». سامى عبدالفتاح، رئيس حى الهرم، أكد أن السبب الرئيسى فى الأزمة هو المشروع العملاق الذى تنفذه محافظة الجيزة لتغيير شبكات الصرف الصحى بالكامل فى منطقة فيصل منذ عام 2006 بعد الهبوط الذى حدث فى أحد الشوارع وأدى إلى انهيار بعض المنازل وهدد بكارثة كبيرة كادت تؤدى إلى هبوط كل العمارات فى المنطقة.
