يحيى خليل: سأواجه تآكل الحريات في مصر بسلاح الفن

قال الموسيقار يحيى خليل، إنه يستخدم الفن كسلاح لمواجهة ما يحدث في مصر، التي وصفها ب«الثائرة لانتهاء حكم 30 عامًا من القمع»، مشيرًا إلى أنه كان يظن أن الحرية جاءت بعد طول انتظار وصبر، مضيفًا أنه سيتسلح بالفن لمواجهه ما يحدث من تآكل للحريات.
وأضاف «خليل»: «لا أمتلك سوى فني، وقررت أن أواجه القهر بالنغمة، والقمع بالإيقاع الذي لا أعرف سوى لغته، أنا لا أملك القدرة إلا على استخدام لغة الموسيقى التى يحاول البعض أن يحرمنا منها في عودة متخلفه لأزمنة الجهل».
وأشار إلى أنه لايزال يحلم بأن يجوب كل مدن ومحافظات مصر لتقديم فنه لكل مصر، في الشمال والجنوب, لافتًا إلى أن هذه الفئات لا يصلها المنتج الفني، معتبرًا ذلك ظلمًا كبيرًا يجب رفعه عنهم.
وتابع: «إذا كان من الصعب عليّ أن أرى وطني ينزف ويطعن وينفجر ألما وكمدًا وحسرة، فإنه من الصعب علينا جميعًا أن نستسلم ونخضع ونخنع ولا نقاوم النزف بالعزف أو لا نواجه الكراهية والحقد والقبح بالمزيد من الحب والتسامح والفن والابداع، وهذه هي رسالتى لأبناء وطني».
ويحيي «خليل» حفلًا موسيقيًا في 21 فبراير المقبل، على المسرح الصغير، بدار الأوبرا المصرية، وهو الحفل الثاني له خلال العام الجديد على المسرح نفسه، ويقدم مع فرقته عددًا من الأعمال الوطنية التي تعبر عن تفاعلاته وانفعالاته بما يعيشه الثوار من أحداث، ويجمع بين الموسيقى الشرقية وموسيقى الجاز.
ويقدم مقطوعاته «بنادي علي كل واحد في مصر» للشاعرأحمد فِؤاد نجم، وألحان الشيخ إمام، و«يعيش أهل بلدي» كلمات أحمد فؤاد نجم أيضًا ومن ألحان، و«بحلم وفي الحلم راحة» للشاعر عبدالرحيم منصور، ومن ألحانه.