حبس سائق الشاحنة فى حادث مصرع 11 على طريق الزعفرانة

تسلم أهالى 11 ضحية لقوا مصرعهم فى تصادم سيارتين على طريق «الزعفرانة - الكريمات» جثامينهم وسط صراخ وبكاء ودموع المتواجدين فى مستشفى الزعفرانة، ووقفت سيارات النقل أمام باب المشرحة فى انتظار خروج الجثث بعد تجهيزها وتغسيلها لنقلها إلى قرية «مسجد موسى» فى أطفيح، الأهالى والأقارب لا يصدقون رحيل 11من شباب القرية، كانوا معهم قبل ساعات من وقوع الحادث.
وفور وقوع الحادث سارع عدد كبير من سكان رأس غارب إلى المستشفى لتقديم المساعدات الطبية للمصابين وتجهيز المتوفين وتقديم الأكفان والصناديق لأن المستشفى لا يوجد به إمكانيات طبية ويتم شراء جميع الاحتياجات الطبية من الصيدليات حتى الأقطان والقماش والشاش والمطهرات وأهالى المدينة يقومون بدور وزارة الصحة فى مثل هذه الحوادث ذات الضحايا المرتفعة.
وبجوار إحدى السيارات النقل التى تقل 5 نعوش، تعلق أحد أقاربهم بأبواب السيارة وراح فى وصلة صراخ وبكاء حتى سقط مغشيا عليه وشاب أخر يطالب بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على شقيقه قبل إغلاق الصندوق.
وداخل المستشفى التقت «المصرى اليوم» مع المصابين ويقول «محمد حسن حسن - 26 عام» عامل، تحركت بنا السيارة من القرية فى السابعة صباحاً بعد أن انهينا إجازة لمدة أسبوع وقبل نهاية الطريق ب5 كيلو مترات فى أحد المنحنيات، انفجر إطار من السيارة ولم يستطع السائق السيطرة على عجلة القيادة واصطدمت بنا شاحنة بمقطورة فى الاتجاه المقابل ولم أشعر بشيء إلا وأنا فى المستشفى.
ويقول سلامة سعيد «23 عام - عامل»، لديه 3 أطفال إنه أثناء وقوع الحادث كان نائماً وفوجئ بوجود أشلاء الضحايا بجواره و الجثث ملقاة على الأسفلت حتى وصلت الإسعاف لنقلهم للمستشفى،
وأكد أنه يعمل باليومية فى قرية تحت الإنشاء دون وجود أى تأمين عليهم من المقاول وأنهم كانوا فى طريق العودة من القرية للعمل وأن الإصابات عبارة عن جروح فى الرأس وكدمات واشتباه ما بعد الارتجاج وسحجات فى الوجه.
ويكشف محمد محمد عبدالله، أصغر العمال فى الحادث، «16 عاماً»، أنه كان نائما وفوجئ بوقوع الحادث ووجد نفسه غارقاً فى الدماء وأن أولاد عمه لقوا مصرعهم بالإضافة إلى شقيقين هما السائق والمقاول الذين يعملون معه وأكد أن كل المتوفين والمصابين من عائلة واحدة وأنهم يعملون فى القرية السياحية لمدة شهر ويعودون لقضاء الإجازة وسط أسرهم.
وقد تمكن المقدم أحمد سامى، رئيس مباحث رأس غارب، من القبض على سائق السيارة التريللا، المتسببة فى الحادث، وإحالته للنيابة التى قررت حبسه.