مجلس الإدارة يرفض الاستسلام لقرصنة الزمالك ويسجل كريم هنداوى فى قائمة فريق اليد

قرر مجلس إدارة النادى الأهلى تسجيل حارس مرمى المنتخب الوطنى لكرة اليد للشباب كريم هنداوى فى قائمة الفريق الأول للموسم الجديد رغم انتقال اللاعب رسمياً لصفوف الغريم التقليدى الزمالك الأسبوع الماضى، وأكد مصدر مسؤول فى إدارة النشاط الرياضى أن النادى لن يترك حقه فى اللاعب.
وعلمت «المصرى اليوم» أن مجلس إدارة النادى، برئاسة حسن حمدى، كلف المستشار محمود فهمى، رئيس اللجنة القانونية فى النادى، بمتابعة قضية اللاعب، وتقديم جميع الأوراق التى تثبت أحقية الأهلى فيه، خصوصاً أن اللاعب كان يتقاضى راتباً شهرياً من النادى، وانتقل للزمالك وفقاً لقرار اتحاد اليد الخاص بحرية مواليد 1988 فى الانتقال إلى أى ناد ما لم يكونوا مرتبطين بعقود رسمية مع أنديتهم.
وقال أحد مسؤولى النشاط الرياضى بالنادى: «للأسف الشديد بعض أبناء النادى هم الذين يحاربونه من الخارج، وهم السبب فى انتقال هنداوى للزمالك لأن النادى الأهلى لم يعرف بقرار اتحاد الكرة بخصوص مواليد 1988 إلا بعد إعلانه رسمياً، فى حين عرفه نادى الزمالك واللاعب نفسه قبله بعشرة أيام، كما عرفته عدة أندية أخرى وقامت بتجديد عقود لاعبيها ولا أعرف سبب هذه المواقف من الاتحاد مع النادى».
وأوضح أن اللاعب سيظل على ذمة الأهلى حتى منتصف سبتمبر، ولا يحق للزمالك إظهار عقده قبل ذلك الموعد حتى لا يعاقب من الاتحاد الدولى.
وفى السياق ذاته، عقد حسن حمدى، رئيس النادى، جلسة خاصة مع رؤوف عبدالقادر، رئيس إدارة النشاط الرياضى بالنادى، عقب توقيع هنداوى للزمالك لمعرفة التفاصيل التى صاحبت عملية الانتقال، واتخاذ الإجراءات التى تحفظ حق النادى، وشكا عبدالقادر لرئيس النادى من بعض أعضاء اتحاد كرة اليد الذين يعملون ضد مصلحة النادى بدليل معرفة العديد من الأندية بقرار مواليد 1988 قبل الأهلى.
وعلمت «المصرى اليوم» أن حسن حمدى عقد جلسة خاصة مع عضوين فى اتحاد كرة اليد من أبناء النادى، ووجه لهما لوماً شديداً على عدم معرفة النادى الأهلى بالقرار قبل صدوره، وحملهما مسؤولية انتقال كريم هنداوى للزمالك.
وأنتقد عدد من مسؤولى كرة اليد بالنادى قرار الاتحاد بتسجيل الناشئين بعقود رسمية مع أنديتهم، مؤكدين أن هذا القرار من شأنه تحميل الأندية أعباء مالية كبيرة، حيث ستسعى للتعاقد مع جميع ناشئيها للاحتفاظ بحقها فيهم، مؤكدين أنه منذ إنشاء الاتحاد وإقامة مسابقات كرة اليد لم يكن هناك عقد لأى ناشئ مع ناديه.
وفى شأن آخر، بدأ شبح الأزمة المالية التى يعانى منها النادى منذ عدة أشهر فى تهديد استقرار إدارة النشاط الرياضى، خصوصاً فى الألعاب الثلاث الرئيسية «اليد والسلة والطائرة» بعد أن هدد عدد كبير من اللاعبين بالرحيل عن النادى والانتقال إلى الأندية المنافسة التى تستقطبهم من خلال العروض المغرية، خاصة فى ظل الفارق الكبير بين ما يتقاضونه فى الأهلى وما سيحصلون عليه من هذه الأندية.
وأبدى عدد كبير من اللاعبين اعتراضهم على قرار مجلس إدارة النادى الأخير بتعديل العقود بنسبة 50 فى المائة، مشيرين إلى أن عقود لاعبى الفئة الأولى فى النشاط الرياضى تبلغ 80 ألف جنيه فى الموسم، وقرر مجلس الإدارة رفعها 50 فى المائة لتصبح 120 الفاً، وهو مبلغ بسيط مقارنة بما تعرضه الأندية الأخرى الذى يتراوح بين 250 ألف جنيه و300 ألف فى الموسم الواحد.
وصرح مصدر مسؤول فى إدارة النشاط الرياضى: «120 ألف جنيه فى الموسم ليس مبلغاً قليلاً ولكن الأندية الأخرى رفعت بورصة لاعبى كرة اليد والكرة الطائرة والسلة بشكل كبير، ويجب أن يكون لاتحادات هذه الألعاب وقفة جادة للسيطرة على الأمور ووضع معايير خاصة لتنظيم انتقالات اللاعبين».