حذر تقرير أمريكى، صادر عن جهة بحثية تابعة للوبى الإسرائيلى فى الولاياتالمتحدة، من أن الرئيس الليبى من الممكن أن يتسبب فى تقويض مصالح الولاياتالمتحدة فى القارة الأفريقية وعرقلة جهود أوباما لحث دول أخرى على تغيير سلوكها، إذا فشلت زيارته المرتقبة للولايات المتحدة. وقال التقرير الصادر عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الأمريكى، الذراع البحثى للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية «إيباك»، المنظمة الأكبر فى اللوبى الإسرائيلى فى أمريكا، إن الرئيس الليبى يمتلك أوراق ضغط يمكنه أن يستعين بها. وأوضح التقرير الصادر فى 28 أغسطس أن «القذافى يعارض بالفعل الوجود الأمريكى فى القارة الأفريقية وشبكات علاقاته هناك من الممكن أن تساعده على تدمير مصالح الولاياتالمتحدة الاقتصادية وحتى العمل ضد عمل القوة العسكرية الأمريكيةالجديدة هناك المعرفة ب»أفريكوم». وفيما قال التقرير إن الزعيم الليبى ربما ينجرف إلى تصريحات عنيفة ضد الولاياتالمتحدة مثلما فعل فى القمة العربية الماضية فى الدوحة أو تهديده بفتح ملفات كدارفور والعراق وفلسطين، حال إثارة موضوع لوكيربى وذلك فى لقاء مع محاور أمريكى فى يناير الماضى، إلا أن التقرير اعتبر تلك التصريحات «عواء دون أنياب». لكن التقرير حذر مجددا من أن «القذافى نفسه من الممكن أن يقوض آمال أوباما بشأن ليبيا بإدلائه بتصريحات مثل «ليبيا لم تنل التعويض المناسب، لذا فالدول الأخرى كإيران وكوريا الشمالية لن تحذو حذوها» فى التخلى عن برنامجها لإنتاج أسلحة نووية.