قوى نملكها جميعا ولا يستخدمها معظمنا (الضمير والعقل والجسد) الضمير مراقب أخلاقى على الأفعال.. والعقل المفكر الواعى المسؤول عن السلوك ويتصرف فى ظل الضمير.. أما الجسد فهو المنفذ لأوامر الضمير والعقل.. فيتحدث الجسد فيبنى العلاقات، ويتعامل الجسد فيحسن ويسلك الجسد الطرق السليمة والجادة فيرتقى وترتقى بلاده معه.. كيف نصل بهذه القوى لهذا الرقى؟ نصل لهذه النتيجة إذا انتبهنا وانتبهت أنظمتنا كلها، وليس النظام التعليمى فقط، أن للضمير والعقل قوى محتاجة للغذاء كالجسد تماما.. لكن سياستنا تعمل جاهدة لتوفير غذاء الجسد ويا ليتها استطاعت، وتهمل تماما هاتين القوتين الأخريين، الضمير الحى والعقل المنور. ما أطالب به هو لفت نظر السياسات والأنظمة لما هو أفيد من تعليمنا.. كيف نبحث عن الوظيفة للحصول على المال الذى نطعم به أجسادنا وتعليمنا؟ .. كيف نغذى ضمائرنا حتى تحيا وعقولنا كى تنير؟.. هكذا ستستفيد بلادنا من أبنائها التى تغذيهم أكثر!! هبة صبرى عبدالحميد _ القاهرة