رفض مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدى، تجميد النشاط الرياضى للناشئين عقب إصابة (سباح وسباحة) بمرض أنفلونزا الخنازير، وظهور أعراض المرض على عدد آخر من سباحى القطاع مواليد 1998، وقرر المجلس استمرار النشاط كما هو دون توقف مع متابعة أى حالة تظهر بين الناشئين لعزلها عن باقى اللاعبين. وأكد محرم الراغب، مدير عام النادى فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم» أن النادى تعامل مع الموضوع بشفافية، وعندما ظهرت لديه حالات إصابة بالفيروس أعلن عنها للجميع، لأن الموضوع عادى وليس عيبًا أو شيئًا مشينًا، والإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير مثل غيره، والإنسان معرض للإصابة به، كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أعظم دولة فى العالم تعانى من المرض بشكل كبير، ولا يوجد خوف منه، لأن علاجه سهل ومتوفر. وأضاف الراغب: «نتعامل مع الموضوع بهدوء شديد وليس لدينا مشكلات حتى مع زيادة أعداد المصابين بالفيروس، ولقد تم عرض الأمر على مجلس إدارة النادى، واتخذنا قرارًا باستمرار النشاط الرياضى للناشئين فى جميع اللعبات بما فيها السباحة». وبدوره أكد الدكتور محمد شوقى، رئيس اللجنة الطبية بالنادى، أن مجلس الإدارة، وجميع اللجان المسؤولة اتخذوا جميع الاحتياطات والإجراءات اللازمة للحيلولة دون انتشار المرض بين أكبر عدد من الناشئين فى جميع اللعبات، مشيرًا إلى أنه وارد ظهور حالات جديدة للإصابة بسبب اختلاط اللاعبين مع زملائهم، وأسرهم، وقال إن اللجنة الطبية للنادى تتابع مع اللاعبين ومدربيهم بشكل يومى، وستقف بجوار أى لاعب تظهر لديه أعراض الإصابة دون تحميل أسرته أى تكاليف لعلاجه. وسادت حالة من الاستياء والذعر بين أولياء أمور اللاعبين خوفًا من تفشى المرض فى مختلف الألعاب داخل النادى، وقرر عدد كبير من الآباء والأمهات منع أولادهم من ممارسة أى لعبة لحين استقرار الأمور واختفاء أى حالات للإصابة بالمرض فى قطاع الناشئين. وقال والد أحد لاعبى قطاع السباحة بالنادى: «لاحظت أعراض قىء وإسهال وارتفاع حرارة على ابنى وتوجهت به إلى مستشفى حميات العباسية، فلم أجد مكانًا فى الدرجة الأولى، وطلبوا منى أن أدخل درجة ثانية على قوائم الانتظار، فتركت المستشفى، خاصة بعد أن وجدت أحد الممرضين يأخذ الترمومتر من فم طفل مريض، ويريد أن يضعه فى فم ابنى، واتصلت بعدها بالخط المباشر للوزارة لمكافحة المرض، ولم يجبنى أحد، فذهبت لمستشفى جراحات اليوم الواحد المخصصة من الوزارة لعلاج الحالات فوجدت يافطة معلقة مكتوبًا عليها: «لا توجد أماكن لدينا لعلاج أنفلونزا الخنازير»، وبعد ذلك اشترطوا 500 جنيه لدخول الولد، وبعد ذلك نصحنى طبيب صديق بمعالجة ابنى فى البيت وإراحته. بينما قال ولى أمر ناشئ آخر: «المشكلة الكبرى فى أن الأولاد يلعبون أكثر من لعبة، فمثلاً ابنى يمارس السباحة والكاراتيه وأخوه الأكبر يلعب كرة طائرة، ومعنى ذلك أن المرض سينتقل بسرعة كبيرة من لعبة واحدة إلى جميع ألعاب قطاع النشاط الرياضى نتيجة الاختلاط». فيما قالت د/ز. م والدة أحد السباحين المصابين فى نادى الزمالك: «حينما أصيب أولادنا كان هناك زملاء لهم فى الأهلى تظهر عليهم بوضوح أعراض المرض، وكانت حرارتهم مرتفعة بشكل كبير، ولقد كان أولادنا مخالطين لزملائهم من أندية أخرى مثل الجزيرة والصيد والشمس وهليوبوليس وغيرها من الأندية ولكن للأسف لدينا هنا فى مصر يتكتمون على خبر الإصابة وكأنها شىء مشين، بينما فى دولة مثل إنجلترا الإصابات بالآلاف ويتسابقون لأخذ العلاج بوضوح وشفافية، فالمرض ليس مخلاً بالآداب، ولكن المخل بالآداب والشرف هو التكتم على الأولاد المصابين، لأنه سيتسبب فى انتشار المرض على نطاق أكبر». وأضافت: «لقد سمع أولادى ونحن هنا فى المستشفى أن بعض مسؤولى النادى الأهلى فى البداية وقبل الإعلان عن الحالات المصابة عرضوا على المصابين 15 ألف جنيه لكى يتكتموا ولا يعلنوا عن إصابتهم». ومن المنتظر أن يعقد مجلس إدارة النادى اجتماعًا مع رؤوف عبدالقادر، مدير قطاع النشاط الرياضى ومحمد شوقى، رئيس اللجنة الطبية لدراسة تطورات الوضع فى ظل زيادة عدد المصابين بالمرض والتوقعات بظهور عدد آخر من المصابين، خاصة بعد ثبوت إصابة 4 لاعبين فى نادى الشمس كذلك. يأتى هذا فى الوقت الذى أبدى فيه عدد من أعضاء النادى استياءهم من تكتم مجلس الإدارة على إصابة أحد اللاعبين بالمرض، بعدما رجحت تقارير أن يكون تفشى المرض بين سباحى الأندية الذين شاركوا فى بطولة منطقة القاهرة جاء نتيجة مشاركة عدد من لاعبى الأندية المصابين بالمرض فى البطولة، والذين أصيبوا بالفيروس أثناء مشاركتهم فى بطولة «دارمشتاد» الدولية التى أقيمت فى ألمانيا واختتمت فاعلياتها قبل انطلاق بطولة القاهرة بأربعة أيام فقط، وتسربت أخبار لدى الأعضاء أن أحد لاعبى النادى قد أصيب بالمرض فى ألمانيا.