أثار تكريم اللواء سمير سلام، محافظ الدقهلية، ل«حسن خليل»، صاحب المركب «ممتاز 1»، قائد عملية تحرير الصيادين فى الصومال، غضب 6 من الصيادين العائدين من الصومال فى المحافظة، فيما ألمح أهالى فى قرية برج البرلس فى كفر الشيخ، إلى ما تردد حول إنفاق أموال الفدية التى جمعوها لإطلاق سراح ذويهم على احتفالية المحافظ، أمس الأول. قال الصيادون العائدون فى الدقهلية خلال تكريمهم، أمس الأول، بحضور المحافظ، إنهم «فئة منسية فى الدولة»، مطالبين بتحرير بحيرة المنزلة من «القراصنة» الذين يستولون على الأماكن الغنية بالأسماك، مما يدفعهم للصيد فى البحار ويعرض حياتهم للخطر. قال إبراهيم محمود عيسى، أحد العائدين: «رغم استقبال المحافظ لنا وقراره صرف 3 آلاف جنيه إعانة لكل أسرة، فإن الغضب سيطر علينا أثناء تكريمه حسن خليل، صاحب المركب «ممتاز 1»، الذى انتزع منا البطولة ونسبها لنفسه، ورفض تعويضنا مالياً عن فترات الاختطاف». وفى كفر الشيخ، تساءل محمد النحاس، من الأهالى، عن مصير 66 ألف جنيه تم جمعها فى إطار جمع الفدية لتحرير صيادى البرلس، وما تردد عن إنفاقها على إقامة احتفالية للمحافظ، وكذلك 2000 جنيه تبرعت بها إحدى سيدات الأعمال لكل صياد، فضلاً عن وعد محمد الفقى، رئيس الاتحاد النوعى للثروة المائية، بصرف 2000 جنيه لكل منهم، مطالباً الحكومة بإعادة توزيع هذه الأموال على أسر الصيادين العائدين. وهاجم حمدى شابى، رئيس الجمعية التعاونية لأصحاب الصيد الآلى فى البرلس، المحافظ أحمد عابدين، لإصراره على تبعية إدارة الميناء للمحافظة، لافتاً إلى وجود قرار جمهورى يقضى بتبعية أى مسطح مائى لهيئة الثروة السمكية، وأن الصيادين التقوا «عابدين» نحو 4 مرات، ووقعت بينهم مشادات كلامية، مشيراً إلى إرسالهم استغاثات لرئيس الجمهورية لوقف ممارسات المحافظ، وإهدار نحو 60 مليون جنيه، هى تكلفة إنشاء الميناء الذى أثبتت معاينة هيئة السلامة البحرية التابعة لوزارة النقل أن به عيوباً، معلناً إضراب الصيادين عن العمل فى الميناء. من جانبه، أعلن عابدين، خلال الاحتفالية التى أقيمت بالبرلس، أمس الأول، صرف 5 آلاف جنيه لكل صياد من ال16 صياداً العائدين من الصومال بالقرية، ورصف شوارع وأزقة البرلس بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع الصرف الصحى وصيانة الكهرباء، مؤكداً أنه «لا توجد مشاكل بميناء البرلس».