عبدالرحيم كمال: نور الشريف حلم لأى مؤلف دراما

تخرج فى معهد السينما عام 2000 بتقدير جيد جداً، ومنذ تلك الفترة وحتى العام الماضى كتب عبدالرحيم كمال عدداً كبيراً من المسلسلات والأفلام لم تر النور لأسباب كثيرة رفض عبدالرحيم الخوض فيها، واكتفى بقوله: لم يضرنى عدم تنفيذ هذه الأعمال لأننى اكتسبت منها خبرات كثيرة خلال تلك الفترة ساعدتنى كثيرا عند كتابة مسلسل «الرحايا» الذى يعرض حاليا وفيلم «على جنب يا أسطى» لأشرف عبدالباقى الذى عرض العام الماضى، كما أننى كتبت رواية «المجنونة» سنة 1995.
«الحمد لله».. كلمة عبر بها عبدالرحيم عن تجربته الأولى فى الدراما لأنها مع ممثل كبير مثل نور الشريف وقال: نور حلم لأى مؤلف درامى، وعندما وقع اختياره على مسلسلى أيقنت أن تأخر ظهورى السنوات الماضية كان خيراً بدلا من أن أقدم أعمالا لم يسمع عنها أحد.
وأكد عبدالرحيم أنه يرتبط مع نور الشريف بعلاقة قوية منذ سنوات وأنه عرض عليه أكثر من سيناريو لكنه رحب جداً بقراءة «الرحايا» ثم وافق عليه رغم أن نور بعيد تماما عن الأعمال الصعيدية منذ 20 عاما، وعرض المسلسل بنفسه على الشركة المنتجة التى تحمست له جداً وبدأت فى تنفيذه، وأشار عبدالرحيم إلى أن علاقته بنور الشريف لم تنته بهذا العمل بل إنهما يجهزان معا فيلما سيقوم نور ببطولته وإنتاجه وسيبدأ تصويره بعد انتهاء شهر رمضان.
وأكد عبدالرحيم أنه لا توجد علاقة بين انتمائه لمجتمع الصعيد وكتابته لهذا المسلسل الذى تدور أحداثه فى سوهاج - مسقط رأسه - ولا يوجد أى تعمد منه، ودلل على ذلك بأنه كتب فيلم «على جنب يا أسطى» وهو أول عمل له وكانت أحداثه تدور فى القاهرة، وقال: لن أتخصص فى كتابة أعمال عن الصعيد فقط إنما أكتب عن أى شىء مادمت مقتنع به وأشعر بموضوعه وأقدمه حسب طبيعته سواء كان مسلسلاً أو فيلماً أو مسرحية.
ونفى عبدالرحيم ما تردد عن أن شخصية «أبو دياب» التى يقدمها نور الشريف فى المسلسل شخصية حقيقية، وقال: هى شخصية جمعت بين الواقع والخيال، وأنا لست مطالبا فى «الرحايا» أن أقدم الواقع كما هو لأن الدراما أنواع ومجتمع الصعيد له طبيعة مختلفة وسكانه يعيشون بين الجبل ونهر النيل وبالتالى هناك مبرر لتقديم العمل حسب رؤيتى الشخصية.
وأكد أنه لم يتعمد أن يبدأ المسلسل بمقتل ابن نور الشريف لشد الجمهور من أول مشهد وقال: طبيعة الأحداث فرضت علينا ذلك لأن هذا المشهد ستبنى عليه بقية الحلقات، وأضاف: لست فى حاجة إلى أن أفرش فى أحداث المسلسل بل فضلت أن أدخل فى الموضوع مباشرة.
وقال: رغم أننى كتبت السيناريو باللهجة الصعيدى إلا أننى استعنت بمصحح اللهجة عبدالنبى الهوارى حتى تكون هناك مصداقية، وقد تواجد المصحح طوال أيام التصوير ولم تخرج كلمة من أى ممثل إلا وسمعها أولا.