فوجئ عدد من أهالى قرية أويش الحجر، التابعة لمركز المنصورة، أمس بوجود أخطاء فى عدد من المصاحف الموجودة بمسجد «الشقرية» بالقرية، حيث تم اختفاء بعض الصفحات فى سورة «الأحقاف» وتداخل سورة «النحل» معها ومع سورة «محمد». قال السيد زغبير، موجه أول لغة عربية: «فوجئت خلال قراءتى فى أحد المصاحف التى جاءت للمسجد كتبرعات فى أواخر شهر شعبان وأوائل شهر رمضان كصدقة جارية باختفاء الصفحتين رقمى 427 و428 من سورة «الأحقاف» عند الآية «فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون» وهى الآية رقم 35 وتليها مباشرة الآية رقم 68 من سورة «النحل» وهى الآية «أن اتخذى من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون» حيث تم إضافة الصفحتين رقمى 227 و228 لتنتهى بجزء من الآية 85 من السورة نفسها وهى سورة «النحل» «وإذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف...» لتبدأ بعدها مباشرة الآية رقم 18 من سورة «محمد» بالصفحة رقم 429 وهى الآية «فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم»، أى أنه خلال 4 صفحات تم تداخل 3 سور هى «الأحقاف والنحل ومحمد». وأشار إلى وجود 22 نسخة من المصحف نفسه وتحمل الخطأ نفسه بالمسجد، وعندما تم التنبيه على الأهالى بوجود أخطاء به تم جمع النسخ والاحتفاظ بها بعيداً عن متناول المصلين. ويتضمن المصحف فى صفحته الأخيرة تصريحاً بالتداول يحمل رقم (74)، والصادر فى 1/3/2001 ومذيل بخاتم مشيخة الأزهر وتوقيع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، كما ذكر فى الصفحة قبل الأخيرة أنه تم مراجعته تحت إشراف ومراجعة لجنة المصاحف بمجمع البحوث الإسلامية والإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة بالأزهر الشريف برئاسة الشيخ محمود أمين طنطاوى، والشيخ أحمد عيسى المعصراوى وعضوية 11 شيخاً آخرين. وقال خالد محمد، مسؤول مطبعة «أندلسية» بالفجالة، التى تولت طباعة المصحف، إن ما حدث يعد تبديلاً فى الملازم ولا يحدث إلا بنسبة 1 إلى 10 آلاف نسخة، حيث يتم إعداد المصحف على شكل 17 ملزمة يتم تجميعها يدوياً، لافتاً إلى أنه سيتم محاسبة المسؤول عن هذا الخطأ ويمكن رد المصاحف فوراً للمطبعة واستبدالها بنسخ أخرى صحيحة. من جانبه، أكد الشيخ عيد علم الدين، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، أن الأخطاء الموجودة بالمصحف أخطاء مطبعية خاصة بتجميع أوراق المصحف وسيتم سحب جميع النسخ ومراجعتها ومراجعة المطبعة التى قامت بطباعتها.