أوضح المهندس هشام عبداللطيف أبوالنجا مدير مشروع ترميم مبنى مجلس الشورى، أن فريق عمل «المقاولون العرب» المسؤول عن الترميم واجه عدة معوقات ليعيد المبنى إلى طابعه الأثرى ودعمه بأحدث وسائل الحماية للحريق، ونجح فى إزالة المبانى العشوائية التى انتشرت حول المجلس عبر السنوات الماضية، وأكد فى حواره مع «المصرى اليوم» أن الشركة نجحت فى تسليم المبنى قبل بدء الدورة البرلمانية المقبلة، كما تعهدت بذلك. ■ ما نسبة الأعمال المنتهية فى ترميم مجلس الشورى.. وكم من الوقت تحتاج الترميمات المتبقية؟ - العمل انتهى تماماً فيما يتعلق بمبنى مجلس الشورى، وتتبقى بعض الأعمال الخاصة بمبنى مجلس الشعب سننتهى منها قريباً. ■ كيف نضمن ألا يحدث حريق مماثل للمبنى بعد كل هذه الجهود والأموال التى احتاجها ترميم المبنى وإعادة تأهيله؟ - هناك وسائل كثيرة للتأمين منها رشاشات الحريق التى تعمل مع بدء الحريق، وهناك أنابيب ثانى أكسيد الكربون، ومن وسائل الأمان أيضاً كمرات الحديد التى لا تتأثر بالحريق إلا بعد ساعتين من اندلاعه، وتم استخدام طلاء مقاوم للحريق لدهان الجدران. ■ كيف تعاملتم مع الطابع الأثرى للمبنى وهل تمكنتم من المحافظة عليه؟ - كان هناك تحديات كثيرة تواجهنا ولكننا تغلبنا عليها تماماً للتعامل مع مبنى ذى طبيعة أثرية وتاريخية تعرض لحريق أثر على جميع الأسقف والحوائط بدرجة كبيرة، وعموما قمنا بتطوير المبنى فى إطار عملية إعادة تأهيله. ■ وإلى أى مدى تمكنتم فى النهاية من الحفاظ على الطابع الأثرى للمبنى؟ - كان ضرورياً الحفاظ على القيمة التاريخية للمبنى التى تتمثل فى الواجهات وشكل المداخل وارتفاعات الأبواب والنوافذ والتشكيلات الداخلية المعمارية فى الطرقات وساعدنا على ذلك وجود صور موثقة قبل حدوث الحريق، وبالترميم الأثرى تمت إعادة المبنى إلى الشكل نفسه الذى كان عليه من قبل. ■ هل واجهتكم معوقات أثناء الترميم؟ - نعم لأنه تم إسناد الترميمات السابقة فى الأعوام الماضية إلى شركات غير متخصصة تعاملت مع المبنى بشكل جائر على حساب الطابع الأثرى للمبنى، فمثلاً كانت هناك عروق من الخشب النادر تحمل الأسقف ومنها حوامل للحوائط وأيضاً الشبابيك وكانت الترميمات تتم بمواد البناء العادى مثل الأسمنت والطوب العادى والزلط، واضطررنا كشركة متخصصة فى أعمال الترميم إلى إزالة هذه الترميمات لإعادة المبانى لطبيعتها السابقة، إلى جانب ذلك كانت المبانى العشوائية من أهم التحديات التى واجهتنا. ■ كيف تعاملتم مع المبانى العشوائية التى انتشرت داخل حرم البرلمان؟ - قامت الشركة بإزالتها ومنها على سبيل المثال مبنى الشهر العقارى الذي تمت إزالته مؤخراً والجراجات التى كانت خلف مبنى مجلس الشعب، كما تمت إزالة ورش الصيانة، لكن مازالت هناك عشوائية فى المبنى الخاص باللجان وحجرات الموظفين خلف مبنى مجلس الشعب، وتم تجميله من الخارج فقط، ولم يتم إسناده إلى شركة المقاولون العرب وتم الاستعانة بمقاول من الخارج لا علاقة لنا به.