هددت حركة «طالبان» أمس، للمرة الأولى، بمهاجمة مراكز التصويت أثناء الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات الخميس المقبل فى أفغانستان، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الحركة يوسف أحمدى. وأضاف أحمدى:«سنستخدم تكتيكات جديدة تستهدف مراكز التصويت. وأى شخص سيصاب سيكون مسؤولًا عن ذلك لأنه أُبلغ مسبقاً». وجاء فى نص التهديد، المدرج فى منشورات ألصقت فى قرى بجنوب البلاد: «هذه الرسالة ترمى إلى إبلاغ السكان بعدم المشاركة فى الانتخابات، كى لا يقعوا ضحية عملياتنا»، وشدد البيان على أن الناخبين- باعتبارهم حلفاء الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية- سيعاملون على أنهم «أعداء الإسلام».وبضرب المنطقة الأمنية للقوة الدولية فى كابول أمس الأول، أثبتت «طالبان» أنها قادرة على إشاعة الفوضى فى المنطقة الأكثر تحصيناً فى أفغانستان، حيث قتل 7مدنيين وأصيب 91 شخصاً. وقد دُعى نحو 17 مليون أفغانى إلى التوجه لصناديق الاقتراع الخميس إلا أن اللجنة الانتخابية الأفغانية أعلنت أن أكثر من 10% من مكاتب التصويت يمكن أن تظل مغلقة لأسباب أمنية. ولا يزال المرشحون الرئيسيون يجوبون البلاد بحثاً عن الأصوات، وسط احتدام التراشق الكلامى بينهم، حيث يتهم كل منهم خصومه بالسرقة وتهريب المخدرات وانتهاك حقوق الإنسان، ويعتبر كل منهم أن الآخرين يضرون بالديمقراطية ويعقدون صفقات مع مجرمين ويخدعون الشعب الأفغانى ولا يتعاطون السياسة سوى بهدف الإثراء. وتتوقع استطلاعات الرأى فوز الرئيس حميد كرزاى على خصومه ال40، فى ثانى انتخابات رئاسية تنظم فى أفغانستان، وأعلن حتى الآن 5 منهم عبر وسائل الإعلام انسحابهم من السباق. والمرشحون الرئيسيون فى مواجهة كرزاى هم وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله، ووزير المالية السابق أشرف غانى، والنائب رمضان بشاردوست. ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندى بريطانى أمس فى انفجار لدى مرور دوريته فى جنوبأفغانستان، مما يرفع عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا فى هذا البلد منذ بدء العمليات العسكرية فى 2001 إلى 201. وكانت وزارة الدفاع أعلنت أمس الأول أن عدد القتلى تجاوز العتبة الرمزية وهى مائتا قتيل مع وفاة جندى متأثرا بجروحه فى انفجار فى 13 أغسطس، الأمر الذى وصفه رئيس الوزراء البريطانى جوردن براون ب«المأسوى جداً». وفى باكستان، قال مسؤولون محليون إن 18 رجلاً يشتبه فى انتمائهم ل«طالبان» قُتلوا على يد قرويين بهدف الثأر على ما يبدو شمال غرب البلاد، حيث تدور مواجهات بين الجيش والمتمردين.