قررت الهيئة العامة للبترول طرح حقلى بكر، وعامر فى منطقة خليج السويس، التابعين للشركة العامة للبترول، فى مزايدة عالمية خلال أيام، بهدف تنميتهما والحصول على عائدات لسد نقص إيرادات الهيئة. وقال مسؤول بارز فى الهيئة فى تصريح خاص ل»المصرى اليوم» إن عملية الطرح تأتى فى إطار خطط الهيئة للحصول على عائدات مرتفعة من جانب شركات البترول العالمية، مشيراً إلى أنه تقرر طرح الحقلين بنظام المشاركة فى الإنتاج الذى يتيح حصول الشركة على نسبة من البترول المستخرج. ووصف المصدر الحقلين بأنهما من أهم الحقول التابعة للشركة العامة للبترول، موضحًا أنهما يستحوذان على نحو 30% من إنتاج الشركة اليومى البالغ 50 ألف برميل. وقال إن وزارة البترول تستهدف تحقيق هدفين من عملية الطرح، الأول تحقيق عائدات لا تقل عن 400 مليون دولار من جانب الشركات العالمية، والثانى تنمية الحقول فى ظل رغبة الوزارة فى التوسع فى طرح الحقول التى تحتاج إلى تنمية على الشركات العالمية، على غرار حقلى «جيسوم» وأبوقير للغاز الطبيعى. واعترف المصدر بأن عملية الطرح تواجه صعوبة فى ظل الأزمة المالية العالمية التى تعصف بالاستثمارات العالمية فى مجال الطاقة والتنقيب عن البترول، والتى تحول دون ضخ شركات عالمية استثمارات مالية ضخمة للتنقيب فى ظل القيود الائتمانية العالمية. كان المهندس سامح فهمى، وزير البترول قد أشار إلى أن التباطؤ الاقتصادى العالمى هو أهم التحديات الرئيسية التى تواجه قطاع البترول، وأنه أثر سلباً على معدلات نمو الطلب على البترول، وأدى إلى تأجيل أو إلغاء عدة مشروعات لزيادة الطاقة الإنتاجية، لافتًا إلى انخفاض العائدات من مشروعات البترول والغاز بشكل كبير، وصلت إلى الثلث تقريباً، فى مقابل انخفاض فى تكاليف الإنتاج فى حدود من 5 - 10%.