منذ بداية ظهور مسلسلات الست كوم، اعتمدت على ورش كتابة السيناريو، تقليدا لطريقة كتابة الست كوم فى أمريكا. وأول ورشة فى مصر كونها عمرو سمير عاطف، والتى كتبت مسلسلات «تامر وشوقية»، و«راجل وست ستات»، و«العيادة»، و«بيت العيلة»، وأفرخت هذه الورشة ورشتين أخريين هما: ورشة «ميشيل نبيل» التى كتبت «حرمت يا بابا»، وورشة «ولاء شريف» التى كتبت «فؤش»، وكل منهما تضم أكثر من 10 كُتّاب من الشباب. يقول عمرو سمير عاطف إنه من الصعب أن يتولى كاتب واحد كتابة جميع حلقات الست كوم، حتى فى أمريكا تتم كتابة تلك النوعية من خلال ورش، فلابد أن تكتب من خلال مجموعة كتاب لأنه من المستحيل أن يكتب مؤلف واحد عملاً ويضحك الناس طوال حلقاته، ولو أن شخصا واحدا كتب العمل بالكامل لشهد تكراراً فى الأفكار والإفيهات، وكاتب الست كوم يجب أن يكون ملما بقواعد الكتابة ويتمتع بخفة الدم. يجتمع عمرو مع فريقه لطرح الأفكار المقترحة لكل حلقة ومناقشتها تفصيليا، ويفضل الانتهاء من كتابة الحلقات العشر الأولى على الأقل قبل التصوير، فى حين تستكمل كتابة باقى الحلقات أثناء التصوير الذى يحرص فريق الكتابة على حضوره لكشف نقاط القوة والضعف فى الحلقات وأداء الممثلين للشخصيات وإجراء تعديلات عليها فى حلقات لاحقة إذا احتاجت لذلك. واعتبر عمرو أن بداية ظهور الست كوم فى مصر كانت من خلال مسلسل «تامر وشوقية»، ووصف تجربة «شباب أون لاين» التى سبقت «تامر وشوقية» بأنها تفتقد الكثير من مواصفات الست كوم وقال: المشكلة أنه فى الفترة الأخيرة ظهرت أعمال سيئة ستؤثر بالطبع على سمعة الست كوم، ورغم اعترافى أن هدفه فى الأساس هو إضحاك الجمهور، فإنه فى كل حلقة يتم تناول قضية اجتماعية تهم الناس. ميشيل نبيل يرى أن الكتابة هى سر نجاح الست كوم، فهى تحتاج إلى شخص موهوب لأن الحلقات إيقاعها سريع، والحلقة لا تتعدى 12 مشهدا وقال: من خلال الورق يمكن معرفة إذا كان العمل سينجح أم لا، فهناك أعمال قدمت العام الماضى ولم تحقق نجاحا بسبب طريقة كتابتها وكانت النتيجة عدم استمرارها، وأنا لا يشغلنى أن يحمل الست كوم قضايا معينة، والمهم عندى هو إضحاك الجمهور.