«من هذه المخلفات استطاعوا أن ينتشلوا أنفسهم من الفقر وأصبحت لديهم حلول لأكثر الأزمات إلحاحا».. بهذه الكلمات عبرت مى إسكندر مخرجة فيلم «أحلام الزبالين» الذى يعرض فى الفترة من 14 إلى 20 أغسطس الحالى على مسرح هوليوود فى «لوس أنجلوس» عن واقع 60 ألفا من عمال القمامة فى منطقة المقطم، وقالت لموقع شبكة «ماذر نيتشر» إنهم يتولون مهمة تدوير مخلفات 18 مليون مواطن من سكان العاصمة، ورغم ذلك لا يحصلون على مقابل كبير. يتناول الفيلم حياة سكان المنطقة الذين يعتمدون بشكل أساسى فى كسب رزقهم على إعادة تدوير المخلفات، وإيجاد وسائل مبتكرة فى تدويرها، أيا كان نوع هذه المواد رغم انخفاض كفاءة الأساليب التى يلجأون إليها. ويستعرض الفيلم الذى استغرق تصويره 4 سنوات، قصة ثلاثة مراهقين يعملون فى هذا المجال منذ طفولتهم، ولكن أصبحت مهنتهم مهددة بعد تعاقد الحكومة مع ثلاث شركات خاصة لجمع القمامة من القاهرة، وهو فى الوقت نفسه ما يفتح أمامهم باب الأمل لإيجاد وظيفة تمكنهم من بناء منازل، بخلاف تلك التى يعيشون فيها، والتى تفتقر إلى أبسط الخدمات، بالإضافة إلى تطوير حرفتهم التى يتفوقون بها رغم بساطة إمكانياتهم. قالت مى إسكندر للموقع إنها «صورت هذا الفيلم بعدما شاهدت أطفالاً يبحثون عن البلاستيك والورق المقوى، وكانت مندهشة من صعوبة وخطورة حمل القمامة بأيديهم وتنفس غبار البلاستيك لساعات».