فى البداية أود أن أوضح للإخوة المسيحيين أننى ولدت وترعرعت فى حى شبرا، حيث تتجاور الأسر المسلمة والمسيحية بكثافة.. نشأت لا أفرق فى المعاملة بينهما.. فى الدراسة تكونت شلة أصدقاء العمر.. بدأت فى مدرسة الأشراف الابتدائية المشتركة، واكتملت فى فصل المتفوقين بمدرسة شبرا الإعدادية ثم التوفيقية الثانوية.. هى مجموعة أصدقاء شديدة التميز.. تجربة غير مكررة.. كتبت عنها باختصار فى جريدة «الأهرام» فى يوليو 2004، مجموعة مكونة من 25 عضوًا مسلمين ومسيحيين يلتقون بانتظام ويتجمعون منذ نصف قرن وحتى الآن!! فيهم الوزير ورئيس الحزب ورئيس التحرير وعمداء كليات وأساتذة جامعة وخبراء ومخرج سينمائى مميز ورجل دين مسيحى!! للمجموعة دليل مطبوع يشمل كل البيانات التفصيلية عنهم عدا تاريخ ميلاد الزوجات.. المحبة الخالصة تجمعهم رغم اختلاف الاتجاهات السياسية!! أما عن جيرانى فيكفينى ما كتبته هنا بتاريخ 7 أكتوبر الماضى عن حبيب القلب الشهيد موسى داود.. اقرأوه!!.. وخلال رحلة العمر عرفت عن قرب من انتقلوا من دين لآخر سواء عن قناعة أو بسبب الحب وسنينه!! بدأت رحلة معرفة الأديان بالمسيحية فقرأت الأناجيل والعهد القديم وكتبت مع وضد.. ثم بدأت فى قراءة كتب الإسلام، وتعرفت على الشيخ إسماعيل صادق العدوى عام 1967 ثم مجموعة أخرى من العلماء.. كتبت عن ذلك هنا فى 30 يونيو الماضى.. اقرأوه!!.. كانت خلاصة الرحلة رؤية مميزة، ومحبة وتقديرًا للجميع.. فأكرمنى الله بأكثر مما تمنيت!! حاتم فودة