فى إطار مشروعات أشبه بتواصل «مصرى – عربى» بطله الإسكان الاجتماعى، تستقبل مدينة «القاهرةالجديدة» عدة مشروعات إسكانية مهمة مع بداية العام المقبل 2010، حيث تستقبل المدينة، مشروعى مدينتى الشيخ خليفة والفاتح، والمسؤول عنهما دولتا الإمارات العربية وليبيا، بعد أن قام جهاز المدينة برفع نحو 6 ملايين متر مكعب من المخلفات فى الأرض المحددة للأولى، كلفت وزارة الإسكان نحو 50 مليون جنيه وتم تسليمها لمسؤولى المشروع فى دبى بعد اختيار المكتب الاستشارى وشركة إعمار لتنفيذ 16 ألف وحدة سكنية لشباب مصر، فيما تنتظر وزارة الإسكان خطاب دولة ليبيا لتحديد الأسماء المسؤولة عن مشروع مدينة «الفاتح» لتسلم الأرض بعد تحديد سعر المتر ب600 جنيه. بينما تستقبل مدينة 6 أكتوبر مشروع إسكانى اجتماعى آخر على 200 فدان، ضمن برنامج الرئيس مبارك الانتخابى، عن طريق إحدى الشركات الإماراتية التى يملكها أبناء الشيخ زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الراحل، وذلك بنظام إنشائى جديد تقوم من خلاله بإنشاء مصنع خاص لتصنيع المواد المطلوبة للبناء. وقال المهندس كمال فهمى عطية، رئيس جهاز مدينة القاهرةالجديدة، ل«4 حيطان» إن الجهاز ينتظر التخطيط النهائى لمشروع مدينة الشيخ خليفة، لإصدار القرار الوزارى الخاص بها والبدء مباشرة فى التنفيذ، مشيرًا إلى أن الوقت المحدد للبدء فى المشروع هو بداية العام المقبل. وأضاف عطية: «الشركة المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ تنتهى حاليا من وضع الرسومات النهائية للمدينة، على أن يقوم مسؤولو المشروع فى دولة الإمارات بالتعاون مع نظرائهم فى وزارة الإسكان، بوضع الشروط النهائية والمحددة للحجز فى وحدات المشروع»، مؤكداً أن الجهاز سيقوم بالمتابعة الميدانية عند البدء فى المشروع ومدى تنفيذ الشركة المسؤولة للمخطط المعتمد. وأشار عطية إلى أنه تم تحديد المساحات الخاصة بالوحدات فى المشروع، على أن تتراوح بين 80 و90 متراً للوحدة، لافتاً إلى أن الشروط المبدئية للتقديم هى أن يكون المتقدم حاصلا على مؤهل عال أو حديث التخرج أو الزواج، مؤكدا فى الوقت نفسه أن هذه الوحدات تم الاتفاق على منحها بقيمة رمزية ولم تحدد إذا كانت إيجاراً أو تمليكاً. وأوضح رئيس الجهاز أن مشروع المدينة يبلغ مساحته 517 فداناً (2 مليون و171 ألفاً و400 متر) وسيستوعب نحو 16 ألف شقة، بقيمة استثمارية تقدر بنحو 550 مليون جنيه لمحدودى الدخل من الشباب فى إطار التعاون بين دولتى مصر والإمارات، مشيراً إلى أن هيئة المجتمعات العمرانية ستقوم بتوصيل المرافق على حدود المدينة على حسابها الخاص، وذلك فى إطار خطة متكاملة للمنطقة التى يقع فيها عدد كبير من المشروعات الاستثمارية العقارية للشركات الخليجية، على أن يكون توصيل هذه المرافق بما يسمح بتنفيذ المشروع دون توقف. وعلى بعد 4 كيلومترات، تأتى الأرض المحددة لمدينة الفاتح، والتى طلب العقيد معمر القذافى، رئيس دولة ليبيا بناءها على حسابه الشخصى عند زيارة الرئيس حسنى مبارك الأخيرة لليبيا منذ عدة شهور، على أن تحمل اسم «الفاتح» وتكون أشبه بمجتمع عمرانى متكامل، وعلم «4 حيطان» أن ليبيا حددت 3 أسماء مسؤولة عن تنفيذ المشروع، وأرسلت لوزارة الإسكان خطاباً تؤكد فيه أنه سيتم إرسال الأسماء الثلاثة عند الاتفاق النهائى عليها، على أن يقوموا بالحضور إلى القاهرة لتسليم الأرض المخصصة للمشروع. وحول المشروع، أكد كمال عطية أن التفاصيل الكاملة لم توضح بعد، انتظارا لتسليم الأرض، لافتاً إلى أن الأرض المحددة للمشروع تبلغ مساحتها 5 آلاف فدان نحو (21 مليون متر مربع) بالقرب من مشروع «مدينتى»، معلناً أنه تم تحديد سعر المتر ب600 جنيه، بما يساوى نحو 12 ملياراً و600 مليون جنيه. وقال عطية إن مشروع الفاتح سيكون مجتمعاً عمرانياً متكاملاً، وسيحتوى على وحدات للإسكان الاجتماعى وفيلات ووحدات إدارية وتجارية بجانب المدارس والمستشفيات والمشروعات الخدمية والحدائق، مشيراً إلى أنه لم يحدد بعد عدد الوحدات التى سيتم تنفيذها فى المشروع. يذكر أن المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، قد قام بتوقيع مذكرة تفاهم بين الحكومتين المصرية والليبية فى العاصمة الليبية طرابلس نهاية العام الماضى، لإقامة مدينة سكنية متكاملة بالقاهرةالجديدة، على أن تكون المذكرة بمثابة اتفاق مبدئى لدراسة فكرة تأسيس شركة مشتركة بين الحكومتين لإنشاء المدينة على أحدث الطرز المعمارية العالمية. وتقع الأرض المحددة على طريق «القاهرة - السويس»، وستقام على عدة مراحل، وتبلغ استثمارات المرحلة الأولى الخاصة بالبنية الأساسية نحو 5 مليارات جنيه على أن يتم تنفيذ المبانى فى المرحلة الثانية من المشروع، وستقوم «الإسكان» بالترويج للوحدات أثناء التنفيذ. وأكد المغربى – أثناء توقيع المذكرة - أن الوزارة ستلتزم بتقديم المساعدات اللازمة لضمان المشروع، بجانب استصدار التراخيص اللازمة. فيما تستقبل مدينة 6 أكتوبر أحد المشروعات الإسكانية ضمن المشروع القومى للإسكان الاجتماعى الذى يدخل ضمن برنامج الرئيس مبارك الانتخابى، عن طريق شركة إماراتية يملكها أبناء الشيخ زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الراحل أيضا، وذلك بنظام جديد للبناء يتم تحديده حالياً.
