أكد برنامج الأغذية العالمى أن أسعار الغذاء العالمية استقرت لكنها لن تعود إلى مستوياتها قبل 2008 عندما ارتفعت أسعار السلع بشكل حاد مما أدى إلى تفاقم التضخم فى كثير من الاقتصادات الصاعدة. وقالت شيلا سيسولو، نائب المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمى، أمس الأول، «انضبط نظام الغذاء العالمى رغم أن المخزونات عند أدنى مستوياتها فى 20 عاما.. تحسنت السوق إلى مستوى قابل للاستمرار». وأضافت: «نرى أنها لن تعود إلى الأسعار التى كانت قبل 2008». وارتفعت أسعار الغذاء إلى مستويات قياسية، العام الماضى، مما أثار حوادث شغب وعمليات تخزين للأغذية فى كثير من الدول. وحذر البنك الدولى من أن تأثيرات أزمة الغذاء والتباطؤ المالى ستلحق أضرارا فادحة بالفقراء وتزيد عدد الجوعى. من جهة أخرى، اغتنم الرئيس الأمريكى باراك أوباما فرصة الانخفاض المفاجئ فى معدلات البطالة لشهر يوليو الماضى للتأكيد أن سياسات إدارته أنقذت الاقتصاد الأمريكى من كارثة، وذلك بعد أيام من الهجمات السياسية القاسية التى تعرضت لها إدارته من قبل الجمهوريين. قال أوباما فى تصريحات فى حديقة الورود بالبيت الأبيض، أمس الأول، «تلقينا مؤشرات إضافية إلى أن أسوأ المراحل ربما يكون قد أصبح وراءنا»، فى إشارة إلى أرقام جديدة تظهر انخفاض معدل البطالة إلى نسبة 9.4% فى يوليو. وأضاف: «نحن نفقد الوظائف بنصف المعدل الذى كان عندما تسلمت منصبى. لقد تمكنا من إنقاذ النظام المالى من حافة الهاوية». وردا على هجمات الجمهوريين على سياساته الاقتصادية، قال أوباما إن خطته الضخمة لتحفيز الاقتصاد البالغة قيمتها 787 مليار دولار، إضافة إلى إجراءات إنقاذ القطاع المالى وكذلك إجراءات مواجهة أزمة الرهن العقاري، أنعشت أسواق الائتمان وعززت أسواق المال التى يعتمد عليها الأمريكيون فى معاشاتهم التقاعدية. وأوضح أنه «إضافة إلى أننا أنقذنا اقتصادنا من كارثة، فقد بدأنا نبنى أساسا جديدا للنمو». إلا أنه نبه إلى وجوب اجتياز أوقات صعبة قبل أن يستعيد الاقتصاد ازدهاره التام، قائلا: «أمامنا جبل مرتفع علينا أن نتسلقه وقد بدأنا من واد عميق جدا».