قرر الرئيس الأمريكى باراك أوباما استبدال مصطلح «الحرب العالمية على الإرهاب» باستراتيجية جديدة تركز بشكل أكبر على تنظيم القاعدة، وتعتمد على جهود أوسع لإشراك العالم الإسلامى فى مواجهتها، وتعمل على معالجة مشكلة «التطرف الإسلامى» المستمرة منذ فترة طويلة عبر الدبلوماسية والاستراتيجيات السياسية والتنمية الاقتصادية. قال جون برينان، مستشار الرئيس أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، إن تنظيم القاعدة لايزال يشكل التهديد المستمر للولايات المتحدة، مؤكداً أن الإدارة الجديدة تستهدف هذا التنظيم فى شكل أقوى، إلا أنه قال «إن وصف جهودنا بأنها حرب عالمية، كما فعلت إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، لا يصب سوى فى مصلحة الرواية المحرفة التى يشيعها تنظيم القاعدة»، وأكد برينان أن واشنطن لن تستخدم ألفاظاً من قبيل «الحرب على الإرهاب» ولن تلجأ إلى استخدام أساليب التحقيق من قبيل تقنية الإيهام بالغرق التى كانت مطبقة فى عهد بوش. وأوضح «برينان» أن أوباما سيعتمد على نهج جديد تماماً وأكثر فاعلية بمعالجة مشكلة التطرف الإسلامى، وذلك بشراكة مع دول العالم الإسلامى، لمواجهة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى ينمو فيها المتطرفون، وتحدث فى هذا السياق عن أهداف طموحة لنشر التنمية الاقتصادية والسياسية فى المناطق الفقيرة المضطربة من العالم، إضافة إلى بذل جهود دبلوماسية لاستعادة مركز الولاياتالمتحدة بين المسلمين. وفيما لفت «برينان» إلى عزم الإدارة الأمريكية إحالة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والرجل الثانى فيه أيمن الظواهرى إلى القضاء فى حال تم القبض عليهما، أعلنت مصادر حركة طالبان باكستان المتشددة، أمس، مقتل زعيمها بيعة الله محسود، وهو ما أكده مسؤولون باكستانيون وأمريكيون دون إظهار أى دليل على مقتله. وأوضحت المصادر بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عنها أن محسود قتل الأربعاء الماضى، بقصف صاروخى أمريكى فى غارة على منطقة جنوب وزيرستان القبلية قرب الحدود الأفغانية.