شهدت الأزمة فى إيران تطورات مهمة أمس، ففى الوقت الذى كشف فيه مصدر محافظ عن استياء المرشد الأعلى على خامنئى من الرئيس محمود أحمدى نجاد حول الطريقة التى تعامل بها الأخير مع رسالة المرشد فى إقالة نائب الرئيس الأول رحيم مشائى، تزايدت الانتقادات لنجاد وتحذيره من أن يلقى مصير أول رئيس منتخب لإيران. وكشف مصدر إيرانى قريب من المحافظين، أن المرشد الأعلى «منزعج ومستاء» من نجاد على خلفية الطريقة التى تعامل بها الأخير مع رسالة المرشد بخصوص إقالة نائبه الأول وصهره اسفنديار رحيم مشائى. وقال المصدر الإيرانى، الذى عمل سابقا فى الحرس الثورى، إن المرشد الأعلى «شعر بالصدمة ولم يتصور أن يمتنع أحمدى نجاد عن إطاعة أمر علنى للقائد لمدة أسبوع»، وأضاف أن المرشد والمقربين منه «سيضعون تحركات أحمدى نجاد تحت المجهر خلال الفترة المقبلة». وقال المصدر إن المحافظين «منقسمون» إزاء التعامل مع نجاد، موضحا أن هناك تيارا طلب من المرشد الأعلى أن «يرفع حمايته» عن أحمدى نجاد مما يفتح الباب أمام مساءلته على قراراته وسياساته فى ولايته الثانية مما يعنى إمكانية إقالته، فيما يرى تيار آخر أنه «لا يمكن التخلى عن أحمدى نجاد الآن، لأنه لا بديل له، وفى تطور آخر، حذرت جماعة سياسية محافظة بأن يلقى نجاد مصير أبوالحسن بنى صدر، أول رئيس منتخب فى عهد الجمهورية الإيرانية الذى عزله البرلمان عام 1981 ما لم يلتزم نجاد بأوامر الولى الفقيه، كما حذرت جمعية المهندسين الإسلاميين التى يترأسها «محمد رضا باهنر»، نائب رئيس البرلمان، الرئيس نجاد من إمكانية عزله. وفى الوقت نفسه، ذكرت تقارير أن عددا من مراجع الدين الكبار فى مدينة قم التقوا المرجع الدينى على منتظرى والمرشحين الخاسرين فى الانتخابات الأخيرة مهدى كروبى وحسين موسوى لبحث الأزمة. أكد نائب فى البرلمان طلب عدم ذكر اسمه أن البرلمان يستجوب سرا قائد شرطة طهران إسماعيل احمدى مقدم حول طريقة اعتقال المحتجين فى المظاهرات، التى وصفت بالوحشية وغير القانونية.