واصلت نيابة شمال القاهرة تحقيقاتها فى مقتل مسجل خطر على يد زميله داخل حجز قسم الشرابية، بعد أن سدد له طعنات نافذة، مستخدماً قطعة سيراميك «مسنونة». تبين من التحقيقات التى أجراها بلال أبوخضرة، رئيس النيابة، أن المتهم كان يفرض سيطرته على المحبوسين داخل الحجز، ويوم الحادث استغل نوم المجنى عليه وفتش ملابسه فحدثت مشاجرة انتهت بالجريمة، ووجهت النيابة للمتهم تهمة ضرب أفضى إلى موت وحيازة سلاح أبيض والشروع فى سرقة بالإكراه. قال شهود عيان، فى التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار علاء نور الدين، المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، إنهم فوجئوا بالمتهم سامح على، الشهير ب»سامح خيشة»، يفتش المجنى عليه أحمد عبدالبصير أثناء نومه، فاستيقظ وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، قام على إثرها المتهم بإخراج قطعة سيراميك «مسنوناً» وطعن المجنى عليه بها فى صدره وسدد له طعنات أسقطته أرضاً. وأوضحوا أن سبب إصابة المتهم فى وجهه، اصطدامه بباب الحجز الحديدى أثناء الاعتداء على الضحية، وأنهم حاولوا إسعاف المجنى عليه بأن خلعوا ملابسهم لإيقاف النزيف دون فائدة، واستغاث بعضهم بضباط القسم الذين نقلوه إلى المستشفى. وقال النقيب أسامة حامد، رئيس قسم التحقيقات فى قسم الشرابية، إنه فوجئ بصوت استغاثة من الحجز فى السادسة والنصف من صباح يوم الحادث، ووجد المحبوسين يلتفون حول أحدهم، تسيل منه الدماء، ففض التجمع وتبين له إصابة المجنى عليه. وأشار المتهم إلى أنه اختلف مع المجنى عليه على أسبقية دخول الحمام وحدثت بينهما مشاجرة، أحضر على إثرها قطعة سيراميك من الحمام وأحدث بها إصابته، فقرر المحقق حبسه على ذمة التحقيق لمدة 4 أيام، يبدأ تنفيذها بعد انتهاء مدة العقوبة فى القضايا المحبوس فيها. وقال شقيقه صابر، عامل باليومية، ل»المصرى اليوم» إنه فوجئ باتصال تليفونى من قسم الشرابية يبلغه بأن أحد المحبوسين اعتدى بالضرب على شقيقه وطعنه بسلاح أبيض ونقل إلى المستشفى. وأشار شقيقه سيد «سائق»، إلى أن القتيل كان محبوساً بسبب هروبه من المراقبة، حيث إنه قضى 3 سنوات فى السجن بعد أن تم رفض طلبه الحصول على إجازة 10 أيام للزواج فتم رفض طلبه فتغيب عن المراقبة وتزوج، وبعدها سلم نفسه إلى قسم الشرطة، وحدث ما حدث.