مثقفون: «الإخوان» هي مدبر الأحداث الدامية لأنهم اعتادوا على القتل

حمل عدد من المثقفين، الرئيس محمد مرسي، مسؤولية إراقة دماء المواطنين في أحداث العنف الأخيرة، منتقدين خطاب مرسي، الذي ألقاه مساء الإثنين، ووصفوه بأنه «خطاب مستفز يشعل الأزمة».
وقال الروائي جمال الغيطاني، ل«المصري اليوم»، إن الخروج من الأزمة الحالية يحتاج إلى حلول عميقة وليس مجرد إجراءات مسكنة تهدف لإطفاء الحرائق فقط، لأن الأسباب ستظل موجودة.
وأضاف: «لابد أن يتوقف الإخوان عن هدم الدولة، وما يزيد الوضع غموضا هو أن هناك رئيسا لا يقوم بمهامه، وبالتالي لا نشعر بوجوده، لأن هناك أشخاص آخرين تقف متخفية وراءه، خاصة وأن بعد كل المجازر التي تعرضت لها البلاد يخرج علينا بعدها بتغريدة على تويتر، ثم يلقي خطابا مستفزا لمشاعر المصريين ليشعل به الأزمة أكثر من الأول».
وأوضح «الغيطاني» أن منح الجيش الضبطية القضائية يهز من هيبته، ولابد أن نحترم جهاز الشرطة، مؤكدا أن الأحداث الدامية التي حدثت خلال الأيام الماضية بأنها «مدبرة من قوى غامضة ومعادية للثورة وتلعب في مصر دوراً سلبياً»، مؤكدا أن «هذه القوى هي جماعة الإخوان المسلمين الذين اعتادوا على القتل وأصبح بالنسبة لهم أمراً مباحاً»، بحسب قوله.
ومن جانبه، قال الكاتب حلمي نمنم، إن في يد الرئيس صلاحيات واسعة يستطيع أن يتخذ بها خطوات عملية تريح الناس وتهدأ الأوضاع، سواء بتعديل الدستور أو تحسين الوضع الاقتصادي وتقديم خدمات للمواطنين.
وأضاف أن الحل السريع الذي نحتاجه حالياً للخروج من الأزمة هو أن يقيل الرئيس الحكومة الحالية، ويأتي بحكومة أكثر كفاءة، ويتم تشكيل لجنة لتعديل المواد المختلف عليها في الدستور، وأكد أن الأحداث الدامية التي تحدث حالياً هي أكبر دليل على عدم نجاح ثورة 25 يناير، كما حمل «نمنم» الرئيس محمد مرسي مرسي، مسؤولية إراقة الدماء.
ومن جانبه، وصف الكاتب مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين السابق، خطاب مرسي الأخير بأنه «مستفز»، قائلاً: «لا أرى أي دواعٍ لفرض حظر التجوال في محافظات القناة لمدة 30 يوما».
وتابع: «الخطاب الأخير لمرسي يحتاج لمزيد من النظر والتدقيق، خاصة وأنه استخدم أسلوب التهديد باللجوء إلى القوة»
ووصف الكاتب الصحفي صلاح عيسي، الخطاب الأخير للرئيس محمد مرسي، بأنه «يفتقد التوازن والقدرة على معالجة الموقف»، مضيفا أنه بدا ك«خطاب تهديدي أكثر منه خطاب يتواءم مع ظروف الأزمة».
وحول فرض حظر التجوال بمدن القناة لمدة شهر، من 9 مساءً إلى 6 صباحاً، قال «عيسى» إن التجارب السابقة في حظر التجول أثناء أحداث 18 و19 يناير عام 1977، وفي انتفاضة عام 1986، تم تنفيذه طواعية من الناس، ولكن في السنتين الأخيرتين فقد تم فرض حظر التحوال في 28 يناير 2011 ولم يستجب أحد، ولا أظن أن قرار فرض حظر التجول يسهل اتخاذه في التوقيت الحالي، لأن السلطة لن تستطيع إكراه الناس على تنفيذه.