خطة للاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية بحلول 2030

أعلن أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن الدولة تستهدف استصلاح وزراعة 4.2 مليون فدان بحلول عام 2030 بما يحقق أهداف الدولة فى التنمية الزراعية، مشيراً إلى إمكانية التوسع فى زراعة القمح ووضع خطة لزيادة هذه المساحات طبقاً للاستراتيجية الجديدة إلى 4 ملايين فدان بدلاً من 3 ملايين فدان حالياً.
وأشار أباظة إلى أن الاستراتيجية الجديدة للزراعة حتى عام 2030 تستهدف زيادة معدلات الاكتفاء الذاتى من القمح والذرة والمحاصيل الاستراتيجية الأخرى والوصول بهذه النسبة فى القمح إلى 81٪ والذرة 90٪ والسكر إلى 93٪، واللحوم إلى 93٪ والألبان إلى 100٪، مضيفاً أن جملة الاستثمارات المطلوبة لتنفيذ أهداف الاستراتيجية تصل إلى نحو 34 مليار جنيه وأن معدل النمو المتوقع فى القطاع الزراعى يصل إلى 4٪ سنوياً.
وقال أباظة إنه تم التنسيق بين وزارة الزراعة والوزارات المعنية الأخرى، بما يحقق مصداقية للأرقام التى تم تحديدها للتنمية الزراعية فى الاستراتيجية الجديدة. وأشار إلى أهمية ترشيد الإنفاق فى الموازنات من خلال رفع كفاءة استخدام الاعتمادات الحكومية فى مجال الأبحاث الزراعية والتوصل إلى وسائل أخرى مساعدة فى تطوير العمل فى القطاعات المختلفة بالوزارة.
من جانبه، أوضح الدكتور أيمن فريد أبوحديد، رئيس مركز البحوث الزراعية، أن التنبؤات العالمية للاحتياجات الغذائية تؤكد أنها ستتضاعف بحلول عام 2020، بما يقارب 5 مليارات أو ما يعادل 80٪ من سكان العالم الذين يعيشون فى البلدان النامية، كما أن خمس سكان العالم يعيشون فى فقر مدقع، حيث متوسط نصيب الفرد من الدخل أقل من دولار أمريكى واحد يومياً مؤكداً أن مضاعفة الإنتاج الغذائى بحلول عام 2020 تحتاج إلى التوسع فى الأراضى الزراعية.
 إلا أن معظم الدول فى العالم هى بالفعل قد استنفدت معظم الأراضى المزروعة، حيث إن مساحة اليابسة فى العالم تحتل حوالى 20 مليار فدان، منها 5 مليارات فدان هى مراع، وفقط 1.44 مليار هى الصالحة للزراعة، وهذه المساحة الصغيرة الصالحة التى فى حوزتنا لإطعام العالم عبارة عن 400 مليون فدان مروية، طبقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 50٪ من الأراضى المروية فى العالم يواجه نوعاً من التدهور المستمر. هذا السيناريو هو تفاقم التصحر، والعالم يفقد أكثر من حوالى 9 ملايين فدان من الأراضى سنوياً بسبب التصحر، وأكثر من 100 دولة و20٪ من سكان العالم تتأثر بذلك.