اترك لخيالك العنان وتخيل معى أنك وجدت مصباح علاء الدين، وخرج لك منه عفريت.. يقول لك بمنتهى الثقة: شبيك لبيك خدامك بين إيديك تطلب إيه ماذا كنت ستطلب؟ هل كنت ستفكر فى نفسك أم فى غيرك؟ هل كنت ستطلب منه أن يمطر عليك السماء بالنقود أم كنت ستطلب منه إيجاد عمل مناسب يشعرك بالأمان على حاضر ومستقبل أبنائك؟ هل كنت ستطلب منه شفاءك من مرضك الذى لازمك لسنوات أم كنت ستطلب منه تطوير التأمين الصحى والمستشفيات العامة؟.. هل كنت ستطلب منه أن تكون رئيسا لبلدك أم كنت ستطلب منه مراقبة حركة الانتخابات والحفاظ على نزاهتها؟ هل كنت ستطلب منه أن يسرب امتحانات الثانوية العامة لابنك أم كنت ستطلب منه تطوير التعليم المصرى العتيق؟.. هل كنت ستطلب منه كيف تحتمى به من تقلبات الجو وتغير المناخ فى السنوات المقبلة أم كنت ستطلب إصلاح طبقة الأوزون المتآكلة؟.. هل ستطلب أن يحيطك بدائرة من البودى جارد لمجرد أنك مسؤول كبير أم كنت ستطلب حب الناس وخوفهم عليك بعد رؤيتهم لعدلك ونزاهتك وبالطبع لديمقراطيتك المطلقة؟.. هل كنت ستطلب إكمال مشروع توشكى العظيم أم كنت ستطلب الرجوع بالزمن إلى فترة ما قبل التفكير فى هذا المشروع وبدلا من صرف الملايين والمليارات عليه يتم تطوير أى من المجالات التى تحتاج إلى تطوير وما أكثر هذه المجالات فى مصر؟.. هل كنت ستطلب حرق علم إسرائيل أم كنت ستطلب توحيد العرب وإيقاظ جامعة الدول العربية من سباتها العميق؟.. هل كنت ستطلب منه إيجاد رغيف الخبز لك فى غمضة عين دون الوقفة لساعات فى الطوابير وتحت أسياخ الشمس فى الظهيرة أم كنت ستطلب منه زراعة أراضينا بالقمح إلى أن نكتفى ذاتيا ونصدره للخارج؟ هل كنت ستطلب منه إيقاف وتعطيل أنابيب نقل الغاز المصرى لإسرائيل أم كنت ستطلب منه إيجاد وزارة للبترول تحافظ على ثروات بلادها؟.. لكن يجب أن تستيقظ الآن من هذه التخيلات والأحلام لأن الأحلام فقط لا تغير شيئًا من الواقع لكن اعلم أن بداخلك مصباح علاء الدين، وينتظر منك أن تدعكه، وأن تنفض عنه غبار اليأس والكسل، حتى يخرج العفريت.. وهذا العفريت هو إرادتك وإصرارك!! هاجر مجدى
