بعد 60 يوماً، أنهت جهود أهل الخير وأجهزة الأمن بمشاركة «المصرى اليوم»، خصومة ثأرية بين عائلتى «سلام والجرادى» فى المرج، حيث قبلت العائلة الأولى «الكفن» مقابل الصفح والتنازل عن حقها فى القصاص من العائلة الثانية. أقيم مساء الجمعة، حفل المصالحة، وتعانق الطرفان وتعاهدا على حسن الجوار والمعاملة الحسنة. تم تحرير محضر صلح عرفى، بحضور المئات من أطراف الخصومة وأهل المنطقة. بدأت تفاصيل الخصومة منذ أول مايو الماضى، عندما حدثت مشاجرة بسبب خلافات الجيرة بين أسرتى سلام والجرادى، انتهت بإصابة أحمد سلام ووفاته فور نقله إلى المستشفى، وألقت أجهزة الأمن القبض على البدرى محمد الجرادى، وحبسته النيابة العامة احتياطياً بتهمة إحداث إصابة المجنى عليه والتسبب فى وفاته. وعقب ذلك رفضت عائلة «سلام» تلقى العزاء فى القتيل، وقررت الثأر له، بعدها تدخل النائب محمد على الحسينى، عضو مجلس الشعب عن دائرة حدائق القبة، والزميل عمر حسانين، رئيس قسم الحوادث ب«المصرى اليوم»، ورجل الأعمال عنتر إمام، بين طرفى الخصومة، وتمكنوا من إقناعهما بضرورة حقن الدماء وترك القضاء ليقتص من المتهم. وبعد عدة محاولات وافق كبير عائلة سلام على قبول الصلح، وتم الاتفاق على أن يقوم منتصر ابن المتهم بتقديم الكفن إلى ولى دم المجنى عليه، وقدموا طلبا بذلك إلى اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، وبعد اتخاذ الإجراءات اللازمة، تحدد مساء أمس الأول «الجمعة»، موعداً لإتمام الصلح، وتم توجيه الدعوة إلى رجال الأجهزة التنفيذية والشعبية فى المرج والمناطق المجاورة لها، وأقيم سرادق كبير توجه إليه طرفا الخصومة والمدعوون وقامت بتأمينه قوة من قطاع أمن القاهرة. وفى مشهد مهيب، حضر ابن المتهم وسط حراسة أمنية يحمل كفنه، بينما يجر أحد أفراد أسرته خروفاً وتوجها إلى السرادق وقدماهما إلى كبير عائلة سلام الذى قابل الموقف مقسماً بالله تعالى 3 مرات، أنه قبل الصلح وأصفح صفحاً حقيقياً عن أسرة المتهم، واحتضن ابن المتهم.