كشف الدكتور شريف عمر، رئيس لجنة التعليم فى مجلس الشعب، عن أن الدكتور فتحى سرور، رئيس المجلس، طلب منه بحث العملية التعليمية فى تركيا، والتركيز على خلفياتها بعمق، خاصة أن تركيا تضاهى مصر فى عدد السكان، والتراث، والخلفية الدينية، وشهدت مؤخراً تقدماً تكنولوجياً ملحوظاً. وأوضح عمر، خلال الندوة التى نظمتها جمعية شباب المصدرين المصريين، بالتعاون مع مكتبة مبارك العامة، فى إطار برنامج «شارك»، أمس الأول، أن طلب سرور جاء فى إطار البحث عن أفضل النماذج التى يمكن الاحتذاء بها فى مصر لتطوير العملية التعليمية بعد الاختلاف حول نظام الثانوية العامة الجديد، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالتعليم ليسهم فى خطط التنمية. وأضاف عمر أن سرور أكد أن الجامعات التركية تحولت إلى وحدات إنتاجية تحقق دخلاً كبيراً للأتراك، رغم أن 30٪ من الجامعات هناك لا تهدف للربح ولا توجد هناك جامعات خاصة، مشيراً إلى أن صالة الوصول رقم 3 فى مطار القاهرة، أنشأتها شركة تابعة لإحدى الجامعات التركية. وانتقد عمر بعض معلمى اللغة العربية بقوله: من العيب أن معلمى اللغة العربية لا يتحدثون اللغة الفصحى التى تعد جزءاً من هوية الأمة، متهماً مجمع اللغة العربية بأنه السبب فى ذلك لغياب تأثيره على معلمى اللغة العربية، وعلى تطوير اللغة، رغم الباحثين الأكفاء العاملين فيه. وقال الدكتور حسين خالد، نائب رئيس جامعة القاهرة، إن مصر تعانى مشكلات كثيرة فى التعليم، منها تزايد أعداد الطلاب فى ظل قلة عدد الكليات، والأماكن المتاحة لاستيعابهم، مشيراً إلى أن الأزمة لا تتمثل فى الزيادة السكانية فحسب، ولكن فى زيادة أعداد الحاصلين على الشهادات الجامعية بنسبة 40٪ على مستوى العالم، مما يعنى زيادة الضغط على العملية التعليمية الجامعية. وشدد خالد على ضرورة البحث عن بديل لجلوس التلاميذ على الأرض داخل الفصول، وكذلك البحث عن علاج للحالة النفسية السيئة التى يعانيها المعلم فى مصر.