حصلت جنوب أفريقيا على تصويت بالثقة من جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، الذى منحها 7.5 من عشرة فى تنظيم كأس القارات، وأكد قدرتها على تنظيم كأس العالم 2010، لكن تساؤلات بشأن الأمن والانتقالات ستقع تحت تركيز مكثف فى الأشهر ال11 المقبلة. وقد عكر صفو البطولة التقارير الخاصة بسرقة أموال من غرف لاعبى البرازيل ومصر فى الفنادق التى كانوا يقيمون فيها، إضافة إلى الافتقار العام للأمن، خاصة فيما يتعلق بالدخول إلى الملاعب، حيث سمح أشخاص غير مدربين بحدوث عمليات انتهاك متكررة للمناطق الآمنة فى الاستادات. وفى الأسبوع الأول من البطولة أنهى المنظمون تعاقدهم مع شركة الأمن المسؤولة عن تأمين بوابات الدخول فى ملعب إيليس بارك، كما أثبتت خطط الانتقالات افتقارها إلى التنظيم فى بداية البطولة، مما ترك الكثير من المتفرجين وقد تقطعت بهم السبل فى محاولة اللحاق بالمباريات، أو عند العودة مرة أخرى للحصول على سياراتهم، وقد سارع المنظمون المحليون إلى توفير المزيد من وسائل المواصلات. كما نالت أرضية الملاعب أيضاً بعض الانتقادات، وكانت الاستادات الأربعة المختارة تستخدم لاستضافة مباريات الرجبى، وذلك قبل انطلاق كأس القارات. وقال جيم براون، مدير المسابقات فى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»: «مع التطلع بالتأكيد إلى كأس العالم التى ستقام العام المقبل»، وصلنا إلى حقيقة مفادها أن إعداد الاستادات قبل أسبوعين من بداية البطولة ليس بالوقت الكافى. أما الملاعب الستة الأخرى التى ستقام عليها بطولة كأس العالم 2010 فهى استادات بنيت لهذا الغرض، ويفترض ألا تواجه مشكلات مماثلة، ولم تنفد التذاكر لأى مباراة فى كأس القارات وهو ما دفع بلاتر لحث المنظمين على منح تذاكر مجانية للجماهير لشغر المقاعد الخالية. واشتكى السكان المحليون من ارتفاع أسعار التذاكر، حيث إن أقل تذكرة فى بطولة القارات كانت تكلف ثلاثة أمثال سعر أى تذكرة فى المباريات المحلية. ولم يتم اختبار بقية المشكلات المحتملة التى قد تحدث فى عام 2010 والتى تدور حول السعة الخاصة بالفنادق والانتقالات عبر أنحاء البلاد، حيث كانت الاستادات التى أقيمت عليها كأس القارات داخل أو بالقرب من المراكز الرئيسية للبلاد. وقال بوب برادلى، مدرب المنتخب الأمريكى خلال مؤتمر صحفى: «حصلنا على استقبال دافئ أينما حللنا واتسم تنظيم رحلاتنا بالانسيابية»، وقال دانى جوردان، الرئيس التنفيذى للجنة المنظمة لكأس العالم 2010: «تركيزنا الآن ينصب على تقديم أفضل كأس عالم على الإطلاق».