شهدت لجان امتحانات المرحلة الأولى للثانوية العامة، أمس، حالات بكاء هستيرى من الطلاب الذين اشتكوا من صعوبة امتحان اللغة الفرنسية، ووصفه الكثيرون منهم بأنه «مستفز» وتضمن أسئلة صعبة وغامضة. واتفق الطلاب الذين أدو الامتحان فى اللغات الإيطالية، والألمانية، والإنجليزية، والإسبانية على أنه جاء فى مستوى الطالب المتوسط. أدى امتحان اللغة الأجنبية الثانية 42 ألفاً و376 طالباً وطالبة، بينهم 35 ألفاً و504 من طلاب عام الفراغ، و6 آلاف و872 من طلاب المرحلة الثانية، و39 ألفاً و793 أدوا الامتحان فى اللغة الفرنسية. واتفق معظم الطلاب الذين أدوا امتحان اللغة الألمانية - والبالغ عددهم 2112 طالباً، والإيطالية والبالغ عددهم 374 طالباً، والإسبانية والبالغ عددهم 58 طالباً، والإنجليزية والبالغ عددهم 39 طالباً - على أن الامتحانات جاءت فى مستوى الطالب المتوسط. وفى الدقهلية، شهد عدد من اللجان حالات بكاء هستيرى بين الطلبة والطالبات، واتهمت معظم طالبات لجنة الثانوية بنات بالمنصورة المشرفين على الامتحان بالسماح لعدد من اللجان بالغش الجماعى، والتشدد فى لجان أخرى وتفتيشهن ذاتياً من جانب المشرفات، وتحرير محاضر غش لعدد منهن. ونفى أحمد الصاوى، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، وجود حالات غش جماعى أو قيام أى مراقب بتفتيش البنات ذاتياً فى اللجان. وفى القليوبية، خرج الطلاب فى حالة ذهول وصدمة من الامتحان ووصفوا امتحان اللغة الفرنسية ب«المستفز». وأكدوا غموض سؤال القطعة، وصعوبة السؤال الخامس، خاصة جزء «القواعد اللغوية»، والسؤال السادس الخاص «بالمواقف» الذى احتوى على كلمة غامضة. وشكا الطلاب فى بوسعيد من صعوبة الامتحان وغموض الأسئلة. وقال إبراهيم الشوبكشى، وكيل وزارة التربية والتعليم، إن غرفة عمليات المديرية لم تتلق أى شكاوى. وفى أسيوط شهدت مدرستا الثانوية بنات والثانوية بنين بالقوصية دموعاً وصراخاً من الطالبات بسبب صعوبة الامتحان. وقال عدد من الطلاب إنه «غير متوقع». وأكد مينا عدلى، من الطلاب، أن الامتحان جاء صعباً وغير مفهوم، واعتدى الأمن بالضرب على عدد من الطلاب وأقاربهم عقب خروجهم من اللجان لمنعهم من الشكوى والحديث مع الصحفيين. وقال الدكتور رضا أبوسريع، مساعد وزير التربية والتعليم، إن الوزير الدكتور يسرى الجمل تلقى تقريراً فنياً من غرفة العمليات، أفاد بأن الامتحان جاء وفقاً للمواصفات التى حددها المركز القومى للتقويم التربوى والامتحانات.