مؤلف «محمد» يرشح الممثلين ويختار أماكن التصوير قبل التعاقد مع المخرج

على الرغم من مرور أكثر من عام على إعلان الكاتب سمير الجمل عن مشروع مسلسله «محمد» فإنه لم يدخل حيز التنفيذ الفعلى حتى الآن.
وقد عقد سمير الجمل، مؤلف العمل، مؤتمرًا صحفيًا مساء الاثنين الماضى فى مقر نقابة الصحفيين فى حضور 15 شخصًا فقط، منهم المنتج إبراهيم أبوذكرى، رئيس اتحاد المنتجين العرب، الذى سيتولى مهمة تنظيم اكتتاب عام من أجل جمع ميزانية العمل التى تقدر مبدئيا ب75 مليون جنيه والممثلان فراس إبراهيم وطارق الدسوقى، الأمر الذى أثار خلافًا بين ضيوف المنصة، ففى حين اعتبره طارق الدسوقى تقصيرًا من وسائل الإعلام، اعترف المنتج إبراهيم أبوذكرى بتقصيره فى عمل دعاية كافية.
وصرح الممثلان فراس إبراهيم وطارق الدسوقى بأن كليهما فوجئا قبيل المؤتمر بدقائق بترشيحهما للمشاركة فى بطولة العمل، وأنهما قبلا الدعوة لحضور المؤتمر من أجل التحدث عن عمل يتناول سيرة الرسول الكريم بهدف تشجيعه، ثم قالا: شرف لنا أن نترشح لهذا العمل، لكننا لا نعرف أى الأدوار التى سنقدمها والأمر برمته يعتبر مفاجأة، لكننا سنساهم فى هذا العمل بأى شكل.
وقد طبع سمير الجمل والمنتج إبراهيم أبوذكرى ملخصًا للعمل ووزعاه على الحضور، واحتوى على ترشيحات بأسماء بعض الممثلين للمشاركة فى المسلسل، رغم أن العمل لا يزال فى مرحلة الكتابة، ومن بين الترشيحات المخرج شوقى الماجرى ومحمود ياسين ونور الشريف وأحمد السقا وصابرين وحنان ترك وعفاف شعيب ومحمد رجب ومديحة يسرى، ومن سوريا جمال سليمان وأيمن زيدان وفراس إبراهيم وسلاف فواخرجى وباسم ياخور، ومن نجوم الخليج محمد المنصور وهناء محمد وغانم السليطى وسعاد العبدالله وآخرون من السودان والمغرب وليبيا والعراق وايران.
لم يكتف الجمل وأبوذكرى بترشيح الممثلين فحسب بل حددا الأماكن التى يتم التصوير فيها وهى لندن وطهران والقاهرة والسعودية وعواصم عربية وأوروبية.
وقال المنتج إبراهيم أبوذكرى ل«المصرى اليوم»: لست متحمسًا لفكرة الاكتتاب العام التى تشبه التسول، لأن هذا العمل سينجح تسويقيًا جدًا- بحسب توقعاتى- وبالتالى فهو له طابع تجارى، أى أن الاستثمار فيه مضمون، ومن الأفضل أن يشترك 5 منتجين مثلًا فى توفير الميزانية المطلوبة له، خصوصًا أن عددًا من المستثمرين الإماراتيين أبدوا رغبتهم فى تمويله بدلًا من أن نوزع صكوكًا بعشرة جنيهات.
وقال المؤلف إن العمل سيعتمد على المزج بين الأحداث المعاصرة وأحداث أخرى تاريخية، وسيتم تنفيذه مرة بالعربية ومرة بالإنجليزية، كما فعل مصطفى العقاد فى «الرسالة».
والأحداث- بحسب المؤلف- تدور حول ماريا الراهبة المسيحية المثقفة التى تترك الدير فى إنجلترا وتقرر تأليف كتاب عن النبى «محمد» من خلال المسلمين، وتبدأ رحلة البحث من لندن، حيث تعيش جاليات مسلمة من جنسيات عديدة وتراقب علاقة عاطفية بين موسى الشاب المسلم ومريم الإيرانية، وكلاهما يدرس فى جامعة كمبريدج، وتبدأ القصة بخروج ماريا من الدير بالتزامن مع هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة.