يفتتح اليوم فى مكتبة الإسكندرية الملتقى الدولى السابع للمسرح المستقل فى مكتبة الإسكندرية، والذى ينظمه مركز الفنون بالمكتبة بإدارة المايسترو شريف محيى الدين، ويديره فنان المسرح، أو رجل المسرح حسب التعبير الفرنسى محمود أبودومة. الملتقى الذى يستمر حتى العاشر من فبراير يتضمن عروضاً لفرق مستقلة من دول البحر المتوسط وأوروبا هى مصر ولبنان وفلسطين وتونس من الدول العربية، وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليونان من دول المتوسط، وسويسرا وبريطانيا وهولندا وبولندا والسويد والنمسا وألمانيا من دول أوروبا. ومثل أى مؤتمر ثقافى سواء كان محلياً أم إقليمياً أم دولياً، وسواء كان للمسرح أو غيره من الفنون، يشمل الملتقى إلى جانب العروض ورش عمل ومحاضرات ومعارض، ويصدر مجموعة من الكتب منها ثمانية نصوص لكاتبات من مصر وسوريا وفلسطين وتونس والمغرب. ومن أهم عروض الملتقى العرض الهولندى لمسرحية «البوتقة» للكاتب الأمريكى أرثر ميللر «1915-2005»، والتى كتبها عام 1953 فى مواجهة المكارثية، وأعدها سارتر للسينما الفرنسية، وتعد من أعظم المسرحيات التى تعبر عن كوارث الهوس الدينى، وتعرض فى الثامنة مساء الخميس القادم، وما أشد حاجتنا فى مصر إلى عرض الأعمال الفنية التى تواجه محنة الهوس الدينى، ومنها الفيلم الإسبانى «أجورا» إخراج إليخاندرو أمينا بار، والذى تتردد الرقابة فى الموافقة على عرضه مع الأسف الشديد. ومن ورش العمل اللافتة فى البرنامج الورشة النمساوية فى العاشرة من صباح الأحد القادم عن أسلوب فنان المسرح البولندى جروتوفسكى، والمحاضرة السويسرية ظهر نفس اليوم عن «أولاد وأحفاد فردريك دورنيمات» وهو كاتب المسرح السويسرى الألمانى الذى يعد من كبار كتاب القرن العشرين مثل ميللر، ويعرفه قراء العربية مثل ميللر أيضاً. لا شك أن الملتقى المسرحى لمكتبة الإسكندرية يتطور عاما بعد عام، وبعد ست سنوات من إقامته أصبح موعداً سنوياً للمسرحيين الشباب فى الإسكندرية، وفى كل مصر، مثل مهرجان المسرح التجريبى فى القاهرة. ويحقق الملتقى بأبعاده المصرية والعربية والمتوسطية والدولية هدف مكتبة الإسكندرية بقيادة مديرها الدكتور إسماعيل سراج الدين بأن تكون نافذة مصر على العالم ونافذة العالم على مصر، وهو هدف عظيم يتحقق عبر الممارسة كل يوم منذ افتتاح المكتبة. [email protected]
