مصر تقدم «كشفاً» باحتياجات برنامجها النووى إلى روسيا.. واتفاق على تأهيل «الكوادر» بين القاهرة وموسكو

استقبل الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، أمس رئيس شركة «رستوم» الروسية، سيرجى كيريلكو، وهى الشركة المنوط بها التعاون الدولى مع مصر فى مجال مشروعات المحطات النووية، فى لقاء بحثا خلاله جميع احتياجات البرنامج النووى المصرى.
وأكد يونس – فى تصريح صحفى عقب اللقاء - أنه تم خلال اللقاء استعراض الخطوات التى اتخذتها مصر لتنفيذ مشروعها النووى، خاصة خلال هذا الأسبوع، حيث تم الانتهاء من مشروع القانون النووى، وإرساله إلى مجلسى الشعب والشورى، والانتهاء من صياغة عقد استشارى مشروع المحطة النووية والمقرر توقيعه الخميس المقبل.
وقدم يونس خلال اللقاء احتياجات البرنامج النووى المصرى من الجانب الروسى فى تلك المرحلة ، والتى تتركز – حسب قوله - على إعداد الكوادر البشرية للبرنامج النووى المصرى، خاصة فى مجال اختيار وتقييم المواقع، وكذلك فى مجال أمان المفاعلات النووية، والحاجة إلى الدعم الفنى المطلوب لإنشاء جهاز الأمان النووى للرقابة على تنفيذ برنامج المحطات النووية لضمان سلامتها فى مختلف مراحلها.
وأشار يونس إلى أن اللقاء يأتى فى إطار سعى مصر الدائم نحو توسيع قاعدة الشركاء الدوليين، ومد جسور التعاون مع الدول المحورية المصدرة للمواد والمعدات التكنولوجية النووية، بالإضافة إلى دعم اتفاق التعاون فى مجال الاستخدام السلمى للطاقة الذرية الموقع بين البلدين.
واتفق الجانبان على أن يقوم الجانب المصرى بإعداد كشفاً بمتطلباته من الجانب الروسى، الذى سيتولى دراستها والرد عليها، كما تم الاتفاق على تشكيل مجموعتى عمل للتعرف على التكنولوجيا النووية الروسية، وآفاق المستقبل ودعم تقييم الخامات النووية فى مصر.
من جانبه، أعرب رئيس الشركة الروسية عن استعداد بلاده لتأهيل الكوادر البشرية المصرية المطلوبة للبرنامج النووى المصرى فى جميع التخصصات، وعلى جميع المستويات، موضحاً أن الشركات الروسية لم تتقدم للمناقصة العالمية لاختيار الاستشارى، لحرصها على الاشتراك فى مناقصة مشروع إنشاء المحطة النووية.