«الأطباء العرب» يستنكر تعيين «بلاخر» الإسرائيلى رئيساً للاتحاد الطبى العالمى

استنكر اتحاد الأطباء العرب اختيار الإسرائيلى «يورام بلاخر» رئيساً للاتحاد الطبى العالمى، معتبراً إياه استهتاراً بالمعايير الأخلاقية فى ظل تأييد «بلاخر» لتعذيب وامتهان كرامة الإنسان.
وقال الاتحاد فى بيان أصدره أمس «إن اتحاد الأطباء العرب الذى يمثل 400 ألف طبيب عربى يعلن استنكاره الشديد لاختيار طبيب عنصرى، وهو الإسرائيلى المسمى يورام بلاخر لرئاسة الاتحاد الطبى العالمى، وقد ثبت عليه استهانته بالمعايير الأخلاقية لسنوات طويلة أثناء رئاسته للجمعية الطبية الإسرائيلية وتأييده للتعذيب وامتهان كرامة الإنسان».
وأضاف البيان الموقع من أمينه العام عبدالمنعم أبوالفتوح وباسم الكسوانى، رئيس لجنة مقاومة التطبيع «يعتبر الاتحاد هذا التعيين هو استهتار وسخرية بالمبادئ الأخلاقية التى قام عليها ومن أجلها الاتحاد الطبى العالمى،
لافتاً إلى أن إعلان طوكيو الذى أصدره الاتحاد الطبى العالمى فى عام 1975، نص أنه على الأطباء ألا يشاركوا أو يؤيدوا، أو أن يلتزموا الصمت حيال إجراءات تعذيب السجناء ومعاملتهم اللاإنسانية والمهينة لكرامتهم، خصوصاً أثناء النزاعات والحروب.
وذكر البيان أن «منظمة العفو الدولية» استنتجت أن الجمعية الطبية الإسرائيلية، ورئيسها الدكتور يورام بلاخر، قد أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من أجهزة التحقيق والضغط والتعذيب والإهانة والمعاملة اللاإنسانية تجاه السجناء،
لافتاً إلى أن يورام بلاخر دافع عن استعمال أجهزة التحقيق الإسرائيلية «لأساليب الضغط الجسدى المعتدل»، الذى اعتبرته الأمم المتحدة تعذيباً، فى نص رسالته التى نشرها فى المجلة الطبية المشهورة «لانسيت» عام 1997،
وهو إجراء غير مسبوق من رئيس جمعية طبية». وواصل البيان «وفى 15 ديسمبر 2004، أنكر يورام بلاخر الورقة العلمية التى نشرتها المجلة الطبية البريطانية حول الصحة وحقوق الإنسان فى المناطق الفلسطينية المحتلة، التى اعتمدت على معلومات ومشاهدات من منظمة العفو الدولية، وجامعة جون هوبكنز، والمحكمة العالمية للعدالة، وبعض منظمات الأمم المتحدة،
ووصفها بأنها أكاذيب قذرة تذكر بأسوأ ممارسات وأشكال اللاسامية»، وختم الاتحاد بيانه، لمن المخزى أن يقوم هذا الطبيب اللاأخلاقى بقيادة هذه المنظمة العالمية.