«الرئاسة»: «عباس» و«مشعل» يتفقان على بدء إجراءات المصالحة الفلسطينية

قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي، مساء الأربعاء، إنه تم الاتفاق بين حركتي فتح وحماس على بدء إجراءات المصالحة، ذكرت ذلك قناة «النيل للأخبار»، دون الإشارة إلى مزيد من التفاصيل.
من جانبها، نقلت وكالة «رويترز»، عن مسؤول مصري قوله إن زعيمي حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين وافقا في محادثات في القاهرة، الأربعاء، على تنفيذ اتفاق مصالحة طال تأجيله لكن لم يتضح هل سيتجاوز الاتفاق مجرد إجراء مزيد من المحادثات.
وقال مسؤول مصري رفيع شارك في المحادثات وطلب ألا ينشر اسمه لرويترز هاتفيا من القاهرة: «تم الاتفاق على أن يبدأ الجانبان على الفور تنفيذ الآلية التي اتفق عليها من قبل للاتفاق الموقع».
وقال نبيل أبو ردينة، مساعد الرئيس عباس إن الرئيس الفلسطيني عقد اجتماعا مطولا مع مشعل «في جو إيجابي»، مضيفا أنه تم الاتفاق على عقد مزيد من الاجتماعات لكنه رفض الإفصاح عن التفاصيل، فيما لم يتسن الحصول على تعقيب من حركة حماس.
وقال المسؤول المصري إن المناقشات لإيجاد سبل تنفيذ اتفاق الوحدة جرت ب«روح إيجابية» وإن الفئتين المتنافستين ستجتمعان مرة أخرى في الأسبوع الأول من فبراير للاتفاق على جدول زمني.
وكان وسطاء مصريون يأملون في عقد اجتماع مباشر يضم الزعماء الثلاثة في قاعة واحدة ولكن في المساء اجتمع «عباس» و«مشعل» دون مشاركة مرسي.
ويرفض «عباس» أي صيغة توحي بإعطاء زعيم «حماس» وضعا مماثلا لوضعه.
والتقى الرئيس محمود عباس زعيم حركة فتح ومقرها بالضفة الغربية، وخالد مشعل زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس، التي تسيطر على قطاع غزة وجها لوجه للمرة الأولى منذ أكثر من عام لمناقشة كيفية تنفيذ اتفاقهما الذي تم التوصل اليه في القاهرة عام 2011.
واختلف زعيما الحركتين اختلافا شديدا منذ سيطرت حماس على قطاع غزة من حركة فتح بالقوة في عام 2007.
وحدث تقارب بين الحركتين منذ الهجوم الإسرائيلي على غزة في نوفمبر والذي أعلنت حماس انتصارها فيه ومنذ فوز دبلوماسي حققه عباس في الشهر نفسه عندما صوتت الأمم المتحدة لصالح الاعتراف بفلسطين «دولة غير عضو».