كشفت أجهزة الأمن فى القاهرة غموض واقعة اختطاف نجل رجل أعمال، ببولاق أبوالعلا، وطلب 3 ملايين جنيه مقابل إطلاق سراحه. وأكدت التحقيقات أن صديق المجنى عليه اتفق مع 4 آخرين، بينهم شقيقه، على ارتكاب الواقعة، لعلمه بثراء والد الضحية، وأضافت التحقيقات أنه استدرج المجنى عليه بحجة التنزه، وقام باقى المتهمين باصطحابهما فى سيارة ميكروباص بعد توثيقهما إلى مسكن أحدهم، إلا أنهم أطلقوا سراحهما عندما علموا باكتشاف أمرهم. ضبطت الشرطة 4 من المتهمين، وأحالهم اللواء أسامة الصغير، مساعد الوزير لأمن القاهرة إلى النيابة التى تولت التحقيق. تلقى مأمور قسم بولاق أبو العلا بلاغاً من «محمد أبو العلا» -50 سنة، صاحب مصنع حديد، يفيد بتلقيه اتصالاً من مجهول استخدم هاتف نجله، طالباً منه مبلغ 3 ملايين جنيه مقابل إطلاق سراح نجله وصديقه، وذلك عقب انصراف نجله عمرو «18 سنة» طالب، للتنزه بصحبة صديقه «محمد.م - 18 سنة» طالب، مستقلان السيارة رقم م ر ه 648، ولم يتهم رجل الأعمال أحداً فى الواقعة. وتشكل فريق بحث بإشراف اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، وقاد التحريات العميد ناصر حسن، رئيس مباحث قطاع الشمال، والعقيد علاء فاروق، مفتش مباحث فرقة الشمال. وتوصلت التحريات إلى أن صديق المجنى عليه الذى كان بصحبته هو من وراء ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع كل من «محمود.إ - 26 سنة» سائق، وشقيقه «أحمد - 37 سنة»، حلاق، و«جمعة.م - 34 سنة» سائق، و«محمد.ر»، سباك، وبعد استصدار إذن من النيابة العامة تمكن النقيبان أحمد سمير، ومراد جمال، الضابطان بقسم روض الفرج، من ضبط المتهمين عدا الأخير، بمعرفة الرائدين مصطفى إبراهيم، رئيس مباحث قسم بولاق أبوالعلا، وعلى فيصل، معاون المباحث. وبمواجهة المتهمين أمام العميد عصام سعد، مدير المباحث الجنائية، اعترفوا بارتكابهم الواقعة، وقال الأول، الذى تربطه علاقة صداقة بالمجنى عليه، إنه لعلمه بثراء والده اختمرت فى ذهنه فكرة خطفه وطلب فدية مقابل إطلاق سراحه، فاتفق مع المتهمين وخطط لتنفيذ الحادث.
