حاصرت أجهزة أمن المنيا أمس الأول، قرية بمركز دير مواس تحسباً لنشوب أعمال العنف بين أبناء عمومة من عائلة واحدة عقب إعلان أجهزة الأمن الليبية عن مقتل شاب من القرية على يد أحد أبناء عمومته فى ليبيا. كان اللواء جاد جميل، مدير الأمن، قد تلقى تعليمات من قيادات بوزارة الداخلية بتكثيف التواجد الأمنى فى قرية الجعيدى عقب ورود إخطار من الأمن الليبى بمقتل عبدالفتاح توفيق صالح «32 سنة» على يد حسنى عبدالحكيم مسعود عبدالرحمن «35 سنة» من أبناء عمومته، وابن خالته فى الوقت نفسه، إثر مشاجرة وقعت بينهما بالأراضى الليبية، قام على إثرها الأخير بطعنه عدة طعنات بسكين فلقى مصرعه فى الحال وألقت سلطات الأمن الليبية القبض على الجانى وتم حبسه استعداداً لترحيله وتسليمه للشرطة المصرية. انتقل العميد فخرى العربى، رئيس فرع البحث الجنائى بجنوب المنيا، على رأس قوة إلى القرية، حيث تمت محاصرة منازل المجنى عليه والمتهم بقتله وأقاربهما، كما تم استدعاء والد المجنى عليه الذى يعمل مساعد شرطة وطلب منه ضبط النفس وعدم التهور والسيطرة على أقاربه لحين مثول المتهم للمحاكمة. من جهة أخرى، تجمهر أكثر من 75 من بائعى الخضر خارج مركز شرطة أبوقرقاص، احتجاجاً على إصابة 3 من زملائهم بأعيرة نارية أثناء مطاردة أحد أفراد الأمن للص داخل سوق المدينة. وقال شهود عيان إنهم فوجئوا بأحد رجال الشرطة يطارد لصاً حاول الفرار داخل السوق، واستخدم سلاحه الميرى، مطلقاً عدة أعيرة نارية نحوه، لكنها أخطأت الهدف لتصيب 3 من بائعى الخضر بالسوق فقام الباعة بالهجوم على العسكرى وتمكنوا من شل حركته واقتياده لمركز الشرطة وتسليمه وسلاحه المستخدم بعد أن أوسعوه ضرباً، وقامت قوة من الأمن المركزى بتفريق المتظاهرين بالقوة، بعد أن حاول بعضهم مقاومة الشرطة نتيجة الغضب الشديد لإصابة زملائهم. وقال الدكتور مجدى حسان، مدير مستشفى أبوقرقاص العام، إن المستشفى استقبل ظهر أمس، 3 حالات مصابين بإصابات مختلفة جراء طلقات نارية وهم: فؤاد محمد على «75 سنة»، وعوض على عثمان «45 سنة»، وعبدالناصر منازع عبدالملاك «40 سنة»، لافتاً إلى أنهم يتلقون العلاج وحالتهم مستقرة حتى الآن. وأخطرت نيابة أبوقرقاص للتحقيق فى الواقعة برئاسة أحمد عبدالظاهر، مدير النيابة، الذى أمر بسرعة تحريات وحدة مباحث شرطة أبوقرقاص حول الواقعة، وقرر الانتقال للمستشفى لأخذ أقوال المصابين. وتبين من التحريات المبدئية أن شرطيين من قسم شرطة المنيا، هما صلاح محمد فؤاد ورمزى شحاتة تاوضروس من قوة قسم شرطة المنيا، كانا مكلفين بتسليم المسجل خطر محمد شاهر رشاد إلى مركز أبوقرقاص لتنفيذ حكم وقام المتهم عند وصولهم إلى «الفكرية» بادعاء أنه لا يستطيع مغالبة الجوع وطلب منهما اصطحابه إلى أحد مطاعم اللحوم والطيور لتناول وجبة وعزومتهما على نفقته، فقبلا دعوته وفكا قيوده الحديدية ليتمكن من تناول الطعام. وأثناء إحضار الوجبات، قام بمغافلتهما وهرب وتمكن الأهالى من الإمساك به وتم التحفظ عليه.