أجمع عدد من العلماء والشيوخ والأكاديميين فى السعودية على الترحيب بخطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى ألقاه فى جامعة القاهرة ووجهه للعالم الأسلامى أمس الأول، وأكدوا خلال تصريحات لعدد من الصحف والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية أن الخطاب كان مقوياً للآمال بشأن إعادة الوجه السابق للولايات المتحدة، ويشكل خريطة طريق للتعامل بين المسلمين والغرب. وطالب الداعية السعودى د.عائض القرنى بإحسان الظن بالرئيس الأمريكى وقال إن خطابه إيجابى «بل أعظم ما سمعته من حاكم غربى.. واستشهد بمفردات من القرآن». وشدد القرنى فى حوار مع قناة «العربية» على ضرورة أن «نمد أيدينا لمن يمد يده لنا فهو قال السلام عليكم ونحن نرد السلام». مشيراً إلى استخدامه مفردات إسلامية مثل التسامح والاعتراف بالدين الإسلامى كدين عظيم، مشيدا به، كما تحدث عن الإسلام كجزء من أمريكا وأن حرية التعبير متاحة للمسلمين فيها، وقال القرنى: هذا خطاب جديد يجب أن ندعمه»، معرباً عن دهشته من مهاجمة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لأوباما قبل إلقائه حديثه، متهماً بن لادن بأنه يتحدث عن غير معرفة، مشيراً إلى أنه يجب على المسلمين فتح صدورهم وآذانهم لأوباما ومد أيديهم له. ووصف الداعية الشيخ محمد النجيمى الخطاب بأنه أفضل خطاب سمعه من حاكم غربى على الإطلاق، واعتبر أن استشهاد أوباما بآيات من القرآن الكريم يبرهن على أنه يحسن الخطاب للعالم الإسلامى. وقال عضو هيئة كبار العلماء والمستشار فى الديوان الملكى الشيخ عبدالله بن سلمان المنيع فى تصريحات لجريدة «الوطن» السعودية إن الخطاب يقوى الآمال فى أن يكون عهد أوباما عهد تصحيح ورجوع إلى الحق والتمسك به. واعتبر الداعية السعودى الشيخ سلمان العودة أن الخطاب «إعلان قطيعة مع إدارة جورج بوش السابقة وعهدها».