اعترف الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، بأن اختبارات القبول بالجامعات فى نظام الثانوية العامة الجديد، لن تنهى الدروس الخصوصية. جاء اعتراف الوزير خلال اجتماع مغلق، صباح أمس، ضم عمداء كلية التربية والدكتور رضا أبوسريع، مساعد الوزير، والدكتور حسن البيلاوى، رئيس وحدة التخطيط الاستراتيجى. وقال الجمل، فى رده على استفسارات لأساتذة كليات التربية، إن اختبار القبول بالجامعات مادام يتضمن الدرجة العالية من مكوّن مجموع الطالب، وأن عدد المتقدمين للالتحاق بالجامعات أكبر من عدد الأماكن المتاحة، فإنه «لن تتم إزالة الدروس الخصوصية». وأضاف أن الدروس فى ظل ذلك الوضع ستكون مختلفة لأنها تصبح مثل الإعداد للحصول على اختبار «التيفول»، مشيراً إلى أن من يحصل عليه يكون مجيداً للغة الإنجليزية، بينما الطالب الذى يحصل على الدروس حالياً لا يتعلم شيئاً. وضرب الوزير مثالاً بطلاب كليات الهندسة الذين يحصلون على درجات كبيرة فى الثانوية العامة، بينما يرسب 30% منهم فى اعدادى هندسة. وأكد أنه لا يمكن تطبيق اختبار القدرات إلا بعد دراسة الأمر من الناحية التشريعية حتى لا تحدث مخالفة للقانون. كما كشف الجمل عن عقد اجتماع عقب نهاية موسم الامتحانات لبحث ما تم بعد مرور عام من تطبيق «كادر المعلمين»، مشيراً إلى أن المجتمع تكلف 3.5 مليار جنيه لتمويل الكادر، ولابد من وجود آلية للمحاسبة، موضحاً أنه لا يمكن أن يظل أداء المعلم كما هو، وسيتم بحث تفعيل ميثاق الشرف الذى وضعته نقابة المعلمين، حيث إنه فيما سبق تم حذف المواد العقابية من قانون الكادر. انتقد الوزير لجوء المعلمين إلى إعداد مذكرات قبل بدء اختبار الكادر، مشيرا إلى أن هناك من قام بعمل مذكرات وجمع أموالاً من خلفها، داعيا المعلم إلى الاعتماد على خبرته التربوية. وأرجع لجوء المعلم لهذا السلوك، إلى كونه يستخدم الطريقة نفسها التى يقوم بالتدريس بها للطلاب. وأكد الجمل دور أجهزة الرقابة والمتابعة ومجالس الأمناء فى متابعة أداء المعلم، خاصة فى ظل نظام الثانوية العامة الجديد، وتطبيق آليات المتابعة، مشيراً إلى أن تطبيق المشروع مرهون بجاهزية المدارس بالكامل.
