أعلنت هيئة الطيران المدنى الإيرانية، أمس، تفكيك قنبلة على متن طائرة إيرانية كانت فى رحلة داخلية من مدينة الأهواز بجنوب غرب إقليم خوزستان إلى العاصمة طهران، أمس الأول. ونقل التليفزيون الإيرانى عن المتحدث باسم هيئة الطيران المدنى رضا جعفر زاده، قوله «بفضل تحرك العناصر الأمنية السريع تمت إزالة الخطر عن الرحلة بين الأهواز وطهران»، واضاف: «لم يؤد هذا الحادث إلى أى أضرار». ومنذ بدء الثورة الإسلامية وسلسلة عمليات خطف الطائرات، قررت السلطات أن تنشر عناصر أمن على متن كل طائرة تقوم برحلة داخلية أو دولية، وعهد إلى الحرس الثورى مهمة ضمان أمن المطارات والطائرات غداة الثورة الإسلامية. كانت وكالة أنباء «فارس» ذكرت أن «عناصر الأمن عثروا على قنبلة يدوية الصنع فى مراحيض الطائرة، التابعة لشركة كيش الإيرانية والتى كانت تقل 131راكباً». وبحسب الوكالة، فإن الطائرة عادت أدراجها على الفور وهبطت فى الأهواز وتم تفكيك القنبلة بعد إجلاء الركاب. ويعد هذا الحادث هو الثالث الذى يقع خلال عدة أيام، فيما تشتد الحملة للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة فى 12يونيو الجارى، وذلك بعد أن فتح مسلحون، الجمعة، النار على مكتب انتخابى للرئيس محمود أحمدى نجاد فى زاهدان (جنوب شرق) ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص، والخميس، وأوقع اعتداء على مسجد شيعى فى زاهدان بولاية سيستان بلوشستان 25 قتيلا و125جريحاً. جاء ذلك فيما اعتبر الرئيس الإيرانى أن الذين كانوا يصنفون إيران ضمن ما يسمى «محور الشر» يسعون اليوم للحوار وإقامة العلاقات معها، وأشار - خلال لقائه بعلماء الدين بمحافظة طهران - إلى أن ذلك يؤكد «ارتفاع مكانة الشعب الإيرانى». من جهته، وعد المرشح الإصلاحى للانتخابات الرئاسية الإيرانية مير حسين موسوى، أمس الأول، بإعادة النظر فى القوانين «الجائرة» بحق النساء الإيرانيات، فى حال انتخابه رئيساً. وفى خطاب ألقاه أمام نحو 1500 امرأة، تجمعن فى ملعب فى جنوبطهران، أعلن موسوى أنه سيعمل أيضا على سحب شرطة الأخلاق من الشوارع. فيما تحدثت أيضا زهرة راهنا فارد زوجة موسوى أمام الحشد النسائى، الذى هتف «اسحبوا شرطة الأخلاق»، وقالت: «علينا أن نهيئ الأرضية لإيران يتم فيها معاملة النساء دون تمييز». فى غضون ذلك، خصص مجمع تشخيص مصلحة النظام فى إيرانو، اجتماعه أمس الأول برئاسة هاشمى رفسنجانى لفض خلاف بين البرلمان «مجلس الشورى الاسلامى» ومجلس صيانة الدستور. ولم توضح وكالة أنباء «مهر» الإيرانية التى أوردت النبأ، طبيعة هذا الخلاف الذى يأتى فى وقت تستعد فيه إيران للانتخابات الرئاسية، وسط تصاعد الاتهامات بين الرئيس الإيرانى محمود نجاد وخصومه.