3 كاميرات مراقبة ترصد حركة «السكرى» داخل 3 أماكن بمنطقة الجميرا بدبى يوم الجريمة

3 كاميرات فقط رصدت تحركات المتهم الأول محسن السكرى ضابط جهاز أمن الدولة السابق، أثناء دخوله وخروجه من برج الرمال فى منطقة الصفوح بدبى، و12 دقيقة فقط قضاها المتهم داخل المبنى، هذا ما أفاد به النقيب عيسى سعيد محمد سعيد بشرطة دبى، بعد أن شكل فرق بحث من ضمنها فريق كاميرات المراقبة، ببرج الرمال، وعثرت فرق البحث على ملابس مدممة وورقة بيضاء تخص شركة «بوند العقارية» وتم العثور عليهما فى الطابق ال21 بغرفة خرطوم الإطفاء.
وقال عيسى إنه تم تحديد 3 كاميرات لابد للمتهم أو الشخص المشتبه فيه أن يمر أمامها، وهى فى مداخل البرج، الكاميرا الأولى مثبتة على مدخل السيارات والثانية على مدخل المصعد والثالثة على مكان الاستقبال بالبرج بالمحال التجارية «بلازا»، مشيرًا إلى أنه تم الانتقال لغرفة التحكم للمراقبة، وعند الوصول إلى الغرفة سأل الشاهد رجال الأمن عن كيفية استخلاص هذه المشاهد من نظام المراقبة، وأفادوا بأنهم غير مختصين فى ذلك وأن هناك شخصًا واحدًا يقوم بتركيب الكاميرات وهو وحده المسؤول عن استخلاص أى صور بها.
استدعى الشاهد المسؤول، الذى أكد له أن هناك كثيرًا من التعقيدات فى هذا النظام، وأن هناك من 30 إلى 40 كلمة سر يجب إدخالها على النظام لاسترجاع المشاهد، وأنه يحتاج إلى وقت طويل يتم خلاله تعطيل نظام المراقبة، وأنه بعد استخراج المشاهد من الكاميرات الثلاث تم تحديد ال12 ساعة التى حددها الطبيب الشرعى بأن الوفاة حدثت فى فترة لا تقل عن 6 ساعات، وتم استخلاص هذه المشاهد من هذه الفترة،
وتبين أنه لم يمر فى هذه الكاميرات سوى شخص واحد يرتدى نفس الملابس المدممة المعثور عليها فى الساعة 8 صباحًا و48 دقيقة يوم 28 يوليو الماضى، وأنه بالتدقيق فى الكاميرات الثلاث تبين أنه فى التاسعة و4 دقائق خرج شخص من استقبال المحال التجارية يرتدى «الكاب» الأسود والحذاء الأسود وعليهما علامة «NIKE»،
وأنه كان يرتدى قميصًا أسود وشورتًا أبيض، وأن صورته ظهرت بالكاميرا الثالثة الخاصة باستقبال برج الرمال، وأنه تم الاشتباه فى هذا الشخص، وتم استدعاء المسؤول عن استخلاص هذه المشاهد وتبين أن الشخص الذى خرج مرتديًا الكاب الأسود والشورت الأبيض والحذاء الأسود شوهد وهو ينزل مستقلًا السلالم من الطابق الخاص بالمحال التجارية باتجاه الشاطئ،
وتم الانتقال إلى منطقة الشاطئ، وتم العثور على كاميرا بفندق هيلتون تظهر الشارع العام، رصدت المتهم أثناء مروره فى التاسعة و6 دقائق من نفس اليوم، كما أن المتهم شوهد مرة أخرى فى كاميرا لبرج مقابل للفندق وهو يمر فى اتجاه البحر فى نفس التوقيت، كما أنه تم العثور على كاميرا أخرى رصدت المتهم أثناء دخوله إلى فندق شاطئ الواحة فى التاسعة و9 دقائق صباحًا.
وقال إن عملية استخلاص المشاهد استغرقت 5 أيام عمل متواصل، وقدم الشاهد جهاز التخزين الخاص بكاميرات برج المراقبة، وقررت المحكمة ندب خبير يدعى محمد سامح، الضابط بوزارة الداخلية، الذى جاء للمحكمة وقرر أن جميع التسجيلات موجودة بجهاز التخزين إلا أن سعة الجهاز تحتوى على 8500 ساعة، وتحتاج إلى 5 سنوات عمل متواصل من أجل تفريغها،
وأنه بالرجوع إلى مكتب النائب العام، تم تكليفه بتفريغ المشاهد التى يظهر فيها المتهم محسن السكرى فقط، وأنه قام بتنفيذ هذه المهمة وأعد تقريره الذى أشار إلى أنه استخلص الصور الموجودة على الجهاز فى أيام 24 و25 و28 يوليو الماضى، وأن الأماكن الموجودة بها هى برج الرمال 1، وفندق هيلتون وشاطئ الواحة،
وأكد أنه لا يعرف المتهم وتعرف عليه من خلال أحد المقاطع الذى يظهر فيها مشارًا إليه بسهم ولاحظ عبارة المتهم تظهر على الشاشة، وتحتها الوقت، وأنها مشاهد تبين دخول المتهم بعد مغادرته شاطئ الواحة ودخوله برج الرمال، ثم مغادرته البرج إلى شاطئ الواحة مرة أخرى،
 وأنه قام بطبع عدد 80 صورة فى 20 ورقة للمتهم تظهر فيها تلك المشاهد، فسأله القاضى عن الأماكن التى تردد عليها المتهم يوم 24 يوليو الماضى، فقال الشاهد إن المتهم وصل إلى فندق هيلتون فى الثالثة و33 دقيقة صباحًا، ثم قام بجولات عديدة داخل الفندق، ثم غادره فى التاسعة و25 دقيقة صباحًا،
وبالبحث فى كاميرات برج الرمال تبين دخوله وظهر بنفس الملابس التى كان يرتديها فى التاسعة والنصف حسب التوقيت المسجل على مقطع الفيديو، ثم تجول داخل برج الرمال فى عدة أماكن، وظهر أمام المصعد عدة مرات، ثم خرج من المبنى ودخل مرة أخرى من البوابة ووقف مدة تزيد على 3 دقائق مع الأمن الخاص بالمبنى، ثم صعد فى المصعد ونزل ومر من الباب الخاص بالجراج وغادر المبنى فى العاشرة و22 دقيقة،
وظهر بعد ذلك فى أحد مقاطع الفيديو فى الفندق الساعة العاشرة و46 دقيقة بنفس الملابس وهى عبارة عن تى شيرت أسود لونه داكن، وبنطلون قصير بيج أو أبيض، وحذاء أبيض، ثم تجول داخل الفندق.