صحف أجنبية: الحكم على «هشام» الفصل الأخير من مسلسل السلطة والمال والجنس والجريمة

اهتمت الصحف الأمريكية والبريطانية بالحكم الصادر ضد رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وركزت الصحف على القيادة السياسية، وقيادات بالحزب الوطنى.
وقالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن الحكم « يعد الفصل الأخير من مسلسل السلطة والمال والجنس والجريمة، الذى تابعه الناس فى الشرق الأوسط،» مشيرة إلى أن الكثيرين كانوا يتساءلون حول إمكانية نجاة هشام، صاحب النفوذ، من الجريمة، فى منطقة «يعتبر فيها الأغنياء فوق القانون».
بينما وصفت صحيفة «تايمز» البريطانية الحكم بأنه «نهاية أغرب من الخيال أصابت مصر بالدهشة،» مشيرة إلى أن الحكم ينهى حالة من الاهتمام الشعبى بعلاقة الحكومة بكبار رجال الأعمال، استمرت طوال العام الماضى، وأنه «محاولة لتكميم الصحافة»، لافتة إلى أن نظام الرئيس مبارك «معروف» بعلاقاته مع كبار رجال الأعمال ومنهم هشام.
وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إلى «سعادة» المصريين بالحكم ونقلت عن أسامة الغزالى حرب، الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية قوله: «هناك عنصر أساسى مفقود فى النظام السياسى، وهو الثقة المتبادلة، وهذا الحكم يمكن أن يعطى المواطنين بعض الثقة فى القضاء».
وقالت: «فى البداية كان يبدو أن هشام سيستفيد من مكانته السياسية والاجتماعية، لكن هذا تغير، والبعض يقول إن الحكم جاء بضغط من الإمارات ورغبة فى تهدئة العداء الشعبى تجاه النخبة فى مصر».
وأشارت الصحيفة إلى قضية غرق العبارة السلام 98، التى راح ضحيتها أكثر من ألف شخص، واتهم فيها رجل أعمال آخر هو ممدوح إسماعيل.
بينما قالت محطة «فوربس» الأمريكية «أحيانا حتى العلاقات والصلات الجيدة لا تكون كافية للهروب من عقوبة الإعدام فى مصر»، مشيرة إلى أن الحكم «قد يكون له تأثير على نظام مبارك المعروف بالسلوكيات غير الديمقراطية».
وقالت مجلة «تايمز» الأمريكية إن عناصر القضية كانت بمثابة «كابوس» بالنسبة للحكومة، مشيرة إلى أن الحكم يأتى لنهى أكثر القضايا «حساسية» فى التاريخ المصرى.
أما صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية فقالت فى تقرير لها أمس «فى بلد يعتقد الكثيرون فيه أن المال والصلات القوية فوق القانون، تصبح محاكمة هشام بمثابة اختبار لمصداقية الحكومة والحزب الحاكم».
واعتبرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية الحكم «نهاية لدراما العلاقة بين السياسة ورجال الأعمال فى مصر»، مشيرة إلى رغبة الحزب الوطنى فى حماية أحد أعضائه «اصطدمت بإصرار سلطة إمارة دبى على اتهام هشام بالجريمة،» فى الوقت الذى كان فيه الكثيرون يتوقعون نجاته من العقوبة.
وركزت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية على مشاعر هشام بعد صدور الحكم، وقالت «لم يبد على هشام أى تأثر عقب صدور الحكم،» مشيرة إلى علاقة هشام بنجل الرئيس.