استفتاء بطعم الانتهاكات: سعر «نعم» 50 جنيها وبطانية.. ومتوفون بكشوف الناخبين

رصدت منظمات المجتمع المدنى، انتهاكات ومخالفات صريحة، فى المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور، السبت، بالمحافظات، كان أبرزها توزيع التيار الإسلامى بطاطين لحشد الناخبين للتصويت ب«نعم» فى قنا، وإدراج متوف منذ 7 سنوات بكشوف الناخبين، ودعاية أمام اللجان، ووصول الصوت الانتخابى إلى 50 جنيها فى كفر الشيخ، وظهور الورقة الدوارة فى عدد من اللجان.
فى قنا، رصد مراقبو اللجنة التنسيقية بصعيد مصر، ومركز حماية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان، بمعرفة نشطائها المنتشرين باللجان، بعض الخروقات، منها وجود ملصقات ولافتات كبيرة للتصويت ب«نعم» على باب اللجنة، بالإضافة إلى قيام أنصار التيارات الدينية بتوزيع بطاطين بقرية «هو» مركز نجع حمادى بواسطة السيارة رقم 13116 قنا بالقرب من لجنة مدرسة الشيخ مبارك، ووجود منتمين للتيارات الدينية حاملين أجهزة كمبيوتر بمدرسة الدرب وقيامهم بتوجيه الناخبين.
وفى المنيا، رصدت غرفة عمليات لجنة المراقبة الشعبية واقعة تصويت لمتوف بلجنة 25 رقم «أ» التابعة للجنة العامة رقم 10 بقرية أبوشحاتة بمركز مطاى، وتحديداً الناخب الذى يحمل رقم مسلسل 1099 واسمه عبدالمحسن حسن حسن فتح الباب، وهو متوف منذ 7 سنوات.
وفى كفرالشيخ، تجمع عشرات المواطنين بمدينة دسوق حول سيارة ميكروباص تقوم بتجميع فقراء الناخبين بالمدينة للتصويت ب«نعم» للدستور مقابل مبلغ 50 جنيهاً للصوت، حيث تقوم بتجميعهم من الأحياء الشعبية وتوصيلهم للجان للتصويت، وتسليم كل منهم المبلغ المتفق عليه وإعادتهم إلى منازلهم.
وفى الوادى الجديد، لجأت التيارات الإسلامية إلى تخصيص أتوبيسات لنقل الناخبين من الأحياء السكنية إلى لجان الانتخاب بالمجان، وذلك مقابل التصويت ب«نعم» فى مدينة الخارجة، واستمرت الخروقات من جانب التيارات الإسلامية من حيث توزيع المنشورات وتوجيه الناخبين خارج اللجان، وحمل أجهزة اللاب توب لاستخراج البيانات الخاصة بالناخبين، وانتشرت السيدات المنتقبات خارج لجان السيدات لتوجيههن للتصويت ب«نعم» فى الاستفتاء.
وفى دمياط، ضبط أعضاء الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، إحدى السيدات أمام اللجنة رقم 10 بمدرسة المستقبل التجريبية للغات بالزرقا تحمل ورقة تصويت دوارة مختومة برقم اللجنة، وتم تحرير المحضر رقم 4710 لسنة 2012 إدارى مركز شرطة الزرقا، وتوجيه مذكرة إلى رئيس اللجنة العامة بدمياط مرفق صورة من بطاقة الاقتراع والمحضر.
وفى البحيرة، ذهب محمد عبدالقادر، نقيب الفلاحين، إلى لجنته الانتخابية «17/3» بمدرسة المصنع الجديد الابتدائية بقرية غزل كفر الدوار، ليجد أن اسمه سبق أن قام بالتصويت، وعندما سأل المستشار رئيس اللجنة، عرض عليه التوقيع أعلى التوقيع الموجود، إلا أن عبدالقادر رفض واعتبره تزويرا لصوته الانتخابى، وتوجه بصحبة أحد ضباط القوات المسلحة من لجنة العمليات، إلى قسم شرطة غزل كفر الدوار لعمل محضر رقم 5488 لسنة 2012، بالواقعة.
وفى مطروح، حرر مواطنان محضرين ضد أعضاء حزب النور السلفى، والدعوة السلفية، لتوجيههم الناخبين بالتصويت ب«نعم»، وخرقهم حظر الدعاية وتغيير إرادة وحرية المواطنين.
وفى المنوفية، رصد طارق فتحى على إبراهيم الحداد، مراقب تابع لمنظمة حقوق الإنسان، قيام بعض الأشخاص التابعين لحزب الحرية والعدالة بتوجيه الناخبين للتصويت ب«نعم»، فيما رصد محمد عبدالفتاح، مراقب تابع لمنظمة حقوق الإنسان، قيام رئيس لجنة 30 مقرها المعهد الأزهرى، بتوجيه الناخبين للتصويت ب«نعم».
وفى الإسماعيلية، رصدت غرفة عمليات جبهة الإنقاذ الوطنى، فى لجنة رقم 9 بمدرسة الإسماعيلية الثانوية بنات، وقوف 3 موظفين منتمين لحزب الحرية والعدالة بجانب الصناديق داخل اللجنة ودعوة الناخبين للتصويت ب«نعم»، وتعمدهم بشكل واضح تأخير المواطنين الأقباط عن التصويت، فيما شكا العديد من الناخبين أمام لجنة صفية زعلول بوسط مدينة الإسماعيلية، من قيام منتقبات بتوجيه السيدات للتصويت ب«نعم».
وفى السويس، منع بعض المحسوبين على تيار الإسلام السياسى بقرية جنيفة بالقطاع الريفى المسيحيين من الإدلاء بأصواتهم فى اللجنة رقم 8 المنعقدة بمدرسة طلعت حرب بجنيفة، فيما قام أنصار التيار السلفى، بالتضييق على الناخبين الأقباط من أبناء القرية، وهو ما أثار غضب العديد من الناخبين خاصة الرافضين للدستور، وأبلغوا القضاة المسؤولين عن اللجنة للحيلولة دون منع الأقباط من الإدلاء بأصواتهم.