رقعة الشطرنج السياسى: عساكر «المرشد» تفسح المجال لظهوره.. والجماهير: «كش ملك»

«يفكرون.. يخططون.. ثم يحشدون أنصارهم لتنفيذ هذه الأفكار»، هكذا يمكن تلخيص طريقة تعامل جماعة الإخوان المسلمين مع الأحداث الجارية، وهى الطريقة التى شببهها نشطاء المواقع الاجتماعية ب«لعبة الشطرنج»، تختفى فيها قطع اللعبة الأساسية خلف صف من البيادق (العساكر)، ويظهرون بالتدريج مع تطور اللعبة.
صفحة «مصريين ضد حكم الإخوان» على موقع «فيس بوك» وصفت المرشد العام للجماعة، محمد بديع، بأنه مثل «الملك» فى لعبة الشطرنج.
واعتبرت ظهوره الملحوظ فى الفترة الأخيرة دليلاً على أن اللعبة أوشكت على النهاية، معللةً ذلك بأن «الملك» فى الشطرنج لا يتحرك من مكانه ولا يظهر إلا فى حالة التعرض لهجوم قوى من الخصم.
تفسير الدكتور هشام الجندى، رئيس مجلس إدارة اتحاد الشطرنج، لظهور «المرشد»، اختلف عن تفسير صفحة «مصريين ضد حكم الإخوان».
موضحا أن «الملك فى الشطرنج هو أهم قطعة ولا يعنى تحركه أنه فى حالة ضعف أو خسارة، بل فى كثير من الأحيان يكون ظهور الملك فى اللعبة دليلا على القوة ولأن حركته قد تمكنه من حسم اللعبة لصالحه، فى حالة قدرته على السيطرة على عدد أكبر من المربعات التى توفرها له (العساكر)، أو ما يسمى بالأغلبية على الساحة السياسية.
أحمد سامى، أحد لاعبى الشطرنج، رفض تشبيه «محمد بديع» ب«ملك» الشطرنج، معللا ذلك بعدم القدرة على توقع حركة «بديع» أو تصرفاته، وهو ما قد ينطبق على قطعة «الحصان» فى اللعبة، لكنه شدد على أن تعامل جماعة الإخوان المسلمين مع الأوضاع السياسية يشبه فعلياً لعبة الشطرنج، قائلا: «أنا شايف أن أنصار الجماعة زى العساكر فى الشطرنج، بيحركوهم على مزاجهم للسيطرة على مساحات أكبر فى اللعبة، لكن لازم يعرفوا أن العساكر دى أول قطع بيضحى بيها الملك لضمان الفوز».
«كش ملك» كلمة تمنى نشطاء موقع «فيس بوك» قولها لمرشد الجماعة «بديع» بعدما ظنوا أن النهاية أصبحت قريبة، خاصةً بعد أن عقد مؤخراً عدة مؤتمرات صحفية، لكن فى الواقع ووفقاً لمحمود هلال، أحد أعضاء صفحة «مصريين ضد الإخوان»، فإن الإخوان لا يزالون فى موضع قوة، وقال: «أحيانا يتحرك الملك لعمل ما يسمى (التبييت) وهذا قد يعطيه مزيداً من التحصين، أى أن نهاية اللعبة لم تحسم بعد وإذا حسمت فى تلك الحالة فستكون لصالحه».