مع بدء تطبيق التسعيرة الجديدة لبنزين 95 قامت «المصري اليوم» بجولة على عدد من محطات البنزين لرصد ردود الفعل داخلها على زيادة السعر الذي بدأ العمل به منذ الأحد. سجلت عدد من المحطات التي تقدم بنزين 95 تراجعًا في الطلب على المنتج في حين شهد بنزين 92 زيادة نسبية والتي أرجعها عمال بمحطات البنزين إلى تحول بعض من مستهلكي ال95 إلى بنزين 92 للاستفادة بفارق السعر الذي بلغ 4 جنيهات في اللتر. وقال وائل سعيد، أحد العاملين بمحطة بنزين بمنطقة الدقي، إن نسبة الإقبال على بنزين 95 لا تتعدى ال 10% حاليًا عقب زيادة سعره. وأشار أحد العاملين بمحطة بنزين بميدان الجيزة إلى أن الإقبال على بنزين 92 زاد بصورة ملحوظة، معللا ذلك إلى رفع سعر بنزين 95 وتحول عدد من أصحاب السيارات إلى الاعتماد عليه كبديل لبنزين 95مشيرًا إلى أن بنزين 95 يوجد بكميات كبيرة ، نظرًا لانخفاض الطلب عليه. وقال عامل أخر بمحطة بنزين مصر للبترول بميدان الجيزة، إن الاقبال زاد على المحطة بمعدلات أكثر عن المعتادة في تلك الأيام للطلب على بنزين92. وأضاف العامل أنه على الرغم من أن المحطة لا تقدم ال95 وبالتالي فهو لا يستطيع رصد معدلات الإقبال عليه إلا أن الزيادة الملحوظة على بنزين92 خلال الساعات التي أعقبت بدء تطبيق السعر الجديد ل95 تشير إلى عدد من أصحاب السيارات إلى الاعتماد عليه كبديل لبنزين95. وعلى جانب أخر، قال عامل أخر بمحطة بنزين «توتال» أول شارع الهرم، إن بنزين 95 متواجد فى محطات البنزين بكميات كبيرة ، نظرًا لضعف الإقبال عليه حتى قبل زيادة سعره، إلا أن هناك سيارات تلجأ إليه في الأوقات التي تشهد ضعف في المعروض من بنزين92، وبالتالي صعب تحديد معدلات الطلب ما إذا كانت تراجعت أو لا عقب تطبيق السعر. يأتي ذلك في الوقت الذي توقع فيه مسؤول بشركة مصر للبترول زيادة في طباعة بونات بنزين95 الدعائية التي تطبعها الشركة. وأوضح أن شركتي «مصر للبترول» و«التعاون للبترول» تعتبر بنزين95 من السلع الدعائية، وتقوم بتقديم دفاتر بنزين كل دفتر يضم 20 بون وتوزع كهداية دعائية على الشخصيات في المناصب الكبيرة بالدولة وتدخل تلك الدفاتر ضمن ميزانية الدعايا والإعلان للشركة وبالتالي لا يوجد لها حد معين أو عدد محدد. ومن جانبه، قال مصدر مسؤول بالهيئة العامة للبترول إن إجمالي عدد المحطات التي تقدم بنزين95 يبلغ 142 محطة على مستوى الجمهورية، حيث يشكل استهلاك ال95 نحو 1% من إجمالي استهلاك الوقود بكميات تصل إلى حوالي 50ألف طن سنويا. وقلل المصدر من حدوث تأثير كبير على الأسواق جراء رفع سعر بنزين95 نظرا لأن الشريحة التي تستخدمه لن تتأثر كثيرا بالسعر، لافتا إلى أنه حتى إذا تحول بعض مستهلكيه إلى بنزين92 فسيكون في أضيق الحدود نظرا لوجود سيارات تحتاج محركاتها إلى درجة أوكتين محددة. وأكد على اتخاذ الهيئة إجراءات رقابية على المحطات للتأكد من عدم وجود حالات غش وذلك من خلال لجان تفتيش مفاجئة للمحطات للتأكد من الأرصدة الموجودة في التانكات وأخذ عينات للتأكد من عدم خلط بنزين92 وبيعه عل أنه 95 للاستفادة من فارق السعر. وكشف المصدر عن وجود مباحثات تجرى حاليا بين وزارة البترول والاتصالات والداخلية لمراقبة سيارات نقل المنتجات البترولية «إلكترونيا»، وذلك لمتابعة ناقلات المنتجات بداية من خروجها من أماكن الشحن، حتى وصولها إلى الجهة المحددة لها سلفا لتقليص حجم السوق السوداء والتهريب الذي يعاني منه المنتجات المعدمة.