«الري»: احتجاز بقعة الزيت أمام قناطر «إسنا».. و«البيئة»: سنُنهيها خلال ساعات

قال الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري إنه لا توجد أي خطورة على نهر النيل أو محطات مياه الشرب من بقعة الزيت المترسب من أحد مصانع الورق بإدفو، موضحا أن البقعة تتكون من سولار وزيت، ولم تغط سوى مساحة صغيرة من المسطح المائي في منطقة التسرب، ولا تشكل أي خطورة على نوعية مياه النيل.
وأضاف «بهاء الدين» في تصريحات ل«المصري اليوم»: «من كرم الله أن قناطر إسنا احتجزت الزيوت بينما تبخرت باقي كمية السولار، نافيا ما تردد أنها تغطي مساحة 6 كيلومترات، خاصة أن الإجراءات التي اتخذتها بعض الوزارات هي «احترازية» فقط.
وشدد الوزير علي أن «الري» تقوم بصفة دورية بتحليل نوعية المياه في نهر النيل وفرعيه دمياط ورشيد في أكثر من 500 موقع للتأكد من صلاحيتها لتلبية كل الاستخدامات سواء لأغراض مياه الشرب أو الزراعة أو الأغراض الأخرى، مشيرًا إلى أن دورها هو المتابعة الدورية لنوعية المياه وسحب عينات لتحليلها بمعرفة المعامل المركزية التابعة للوزارة للتأكد من صلاحيتها لتلبية هذه الاستخدامات.
وتوجه الدكتور مصطفى حسين كامل، وزير الدولة لشؤون البيئة، إلى محافظة الأقصر للوقوف على حالة «بقعة الزيت»، حيث قام بجولة نيلية، ابتداء من الأقصر وحتى مدينة قوص، يرافقه كل من السفير عزت محمد سعد، محافظ الأقصر، واللواء عادل لبيب محافظ قنا.
وأكد العميد ياسر خليل، مدير الإدارة المركزية للتفتيش البيئي بوزارة البيئة، أن الجولة كشفت عن حجم الإجراءات التى تم اتخاذها للقضاء على بقعة الزيت، حيث تم التخلص من المساحات الكبيرة للبقعة، ولم تبقى إلى بقع متناثرة، أكبرها لا تزيد مساحته على 150 مترًا بعرض 2 متر، بالقرب من هاويس إسنا، حيث يتم التعامل معها حاليا بإحاطتها بورد النيل. وأشار «خليل» إلى أن البقع الموجودة في مياه مدينة قوص سيتم التخلص منها نهائيًا خلال الساعات المقبلة، لافتا إلى أنه تم التخلص من أي أضرار محتملة، حيث كان هناك تخوف من وصول السولار إلى محطات مياه الشرب، وهو ما تم التغلب عليه من خلال غلق تلك المحطات، خاصة أن المياه المخزنة بها تكفي لمدة يومين، بالإضافة إلى التخلص من الطبقة العازلة للغطاء السولاري الذي يمنع وصول الأكسجين للأسماك، بعد أن تم تفتيت البقعة، إلى بقع صغيرة متناثرة، وجاري القضاء عليها تماما.