كشفت مصادر مطلعة فى حركة المقاومة الإسلامية «حماس» عن وجود اتجاهين فى صفوف قيادة الحركة التى يجتمع فى دمشق جناحاها، الداخلى والخارجى، لاتخاذ موقف نهائى إزاء العرض الإسرائيلى الذى طرحه الوسيط الألمانى فى مفاوضات تبادل الأسرى على قيادة الحركة فى قطاع غزة قبل يومين. وأوضحت المصادر فى تصريحات لها أمس أن «الساعات الأربع والعشرين المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لإنجاز الصفقة». وقالت إن «ما تطرحه إسرائيل الآن هو إطلاق سراح أسماء من أصحاب أحكام السجن العالية للمرة الأولى، لكنها ترفض حتى مبدأ الإفراج عن بعض الأسماء تحت أى صيغة، حتى ولو بالإبعاد من الأراضى الفلسطينية»، مشيرة إلى أن القياديين فى حماس إبراهيم حامد وعبدالله البرغوثى ضمن هذه الأسماء. وذكرت المصادر أنها ترى أن «هناك بالفعل تقدماً فى الصفقة، لأن إسرائيل كانت ترفض إطلاق سراح 70 أسيراً، لكن رغم ذلك هناك أطراف فى الحركة متمسكة بضرورة إطلاق جميع الأسماء المدرجة فى القائمة التى قدمتها، بينما هناك موقف آخر يرى أن إطلاق سراح أسماء ذات محكوميات عالية يجب أخذه فى الاعتبار، وأن ما يجرى هو مفاوضات، ولا يمكن للحركة الحصول على كل شىء». واعتبرت أن «الاجتماعات المكثفة التى سيشهدها المكتب السياسى (فى دمشق) عقب وصول قيادات الحركة، ستكون حاسمة فى اتخاذ قرار القبول بالعرض الإسرائيلى أو رفضه، باعتبار أنه لا يلبى مطالب الحركة.