المتحدث باسم قبائل مطروح: لا يحق ل«الإخوان» «التكويش» على كل ما يخص مرسي (حوار)

لماذا لم تخفف زيارة مرسى غضب الأهالى من مشروع الضبعة لماذا طلبتم إقالة المحافظ.. وما مطالبكم من المحافظ الجديد؟
قال الشيخ راشد السبع، المتحدث باسم قبائل مطروح، إن مشاكل المحافظة كثيرة، وإن أبناءها يعانون من التهميش من قبل الدولة، مشددا على أن الرئيس مرسى يعالج الأزمات التى تعانى منها المحافظة ببطء شديد، وأضاف المتحدث باسم القبائل، فى حواره ل«المصرى اليوم» أنه لا يحق ل«الحرية والعدالة» أن يتبع سياسة «التكويش» على كل شىء يخص الرئيس، لأنه ليس رئيسا للإخوان فقط، محذرا من أن أبناء المحافظة لن يصمتوا طويلا أمام عدم اهتمام المسؤولين بهم، وإلى نص الحوار:
■ ما أسباب مشاكلكم مع محافظ مطروح السابق؟
- المحافظ السابق كان يتعامل مع أبناء القبائل تحديداً بنوع من التكبر والتعالى، فلم يكن يستمع لمشاكلنا، وكان يرفض لقاءنا بشكل مستمر، وكأننا غير موجودين، كما أن عدم اهتمامه بالحديث مع متضررى مشروع الضبعة بصورة مباشرة كان المسمار الأخير فى نعش المحافظ المقال، ويحسب للرئيس مرسى الجلوس مع أبناء المحافظة، وسرعة الاستجابة لمطالبهم.
■ هل يواجه المحافظ الجديد رفضاً من أبناء المحافظة، خاصة أنكم طالبتم بتعيين محافظ من أبناء مطروح؟
- كنا نتمنى تعيين محافظ من أبناء المحافظة، لأن أهل مكة أدرى بشعابها، لكننا نتفهم جيداً أن المحافظات الحدودية لها طبيعة خاصة، وهو ما يدفع بتعيين محافظ عسكرى، لأنه الأجدر بإدارة الأمور وعلى دراية ومعرفة بطبيعة الأرض وجغرافيا المكان، ونتمنى أن يعين له نائب محافظ من أبناء المحافظة، وأن تعمم فكرة تعيين نائب من أبناء المحافظة فى جميع المحافظات الحدودية ليكون عوناً للمحافظ فى معرفة المشاكل غير الظاهرة على السطح.
■ ماذا عن مطالبكم من المحافظ الجديد؟
- مشاكل مطروح كبيرة جداً مثلها مثل باقى المحافظات الحدودية، فلدينا مشكلات فى المياه، وتتشابه مشكلاتنا فى تنمية الأرض والصحراء مع مشكلة سيناء، فنحن أصحاب مشاكل واحدة، ونعانى تهميشاً كبيراً من قبل الدولة، وكنا نعتقد أن الوضع سيتغير فى عهد الرئيس مرسى، لكن للأسف يسير ببطء شديد جداً، وكان الأفضل أن يعين له مستشاراً لشؤون القبائل فى مختلف محافظات الجمهورية، لأنه الأدرى بعادات «البدو».
■ لماذا لم تطلبوا لقاء الرئيس لعرض مشاكلكم؟
- فى البداية كان الحوار مفتوحاً بيننا وبين الرئيس، لكن بعد فترة لم يرد أحد علينا، وطلبنا من رئيس الديوان السفير «الطهطاوى» أكثر من مرة مقابلة الرئيس، لكن دون جدوى، وأقول للرئيس بكل صراحة إن هناك من يحاول تكبيله، ويمنع عنه الحقائق، ولا يحق ل«الحرية والعدالة» أن يتبع سياسة «التكويش» على كل شىء يخص الرئيس فهو ليس رئيساً للإخوان فقط.
■ هل تقصد أن هناك محاولات لفرض السيطرة من «الحرية والعدالة» على الرئيس؟
- بالطبع، فهم من ينظمون المؤتمرات، وينظمون الحضور فى أى محافظة يزورها الرئيس دون مراعاة لمن شارك بالثورة، وضحى من أجل نجاحها.
■ لماذا لم تخفف زيارة مرسى من حدة غضب أهالى الضبعة حول المشروع؟
- كنا نأمل ذلك بالفعل، والرئيس حاول تخفيف حدة التوتر فى محاولة لطمأنة الأهالى من المشروع، لكن المشكلة ليست كلاماً فقط، فالأهالى معظمهم يرفضون، لعدم اطلاعهم على أهمية المشروع، ولم يتحدث معهم أحد بشأنه.
■ ما ردك حول اتهام الذين يرفضون المشروع بتغليب مصالحهم على مصلحة الدولة؟
- أبناء القبائل وأبناء الضبعة تحديداً هم أكثر من يعرف قيمة الأرض، وأهمية الحفاظ عليها، لكنهم يرون أن هناك أماكن أخرى لا يوجد بها سكان، ويمكن إقامة المشروع بها، ولغياب أى تواصل من المسؤولين معهم لا يفهمون صعوبة فكرة نقل الموضوع، ولو أن أى شخص متخصص تحدث معهم لن تحدث مشاكل مطلقاً إذا ما تمت إقامة المشروع.
■ ماذا عن لقاءات المسؤولين وشيوخ القبائل حول المشروع؟
- شيوخ القبائل الذين يلتقون بهم معينون من قبل الدولة، ولا يصح أن تكون هناك قائمة محددة من الأسماء هى من تتحدث باسم القبائل والأهالى، فالأهم التحاور مع الأهالى، الذين سيتضررون ضرراً مباشراً من وجهة نظرهم، وهؤلاء ليسوا من شيوخ القبائل، لكن من الشباب الثورى، الذى شارك فى الثورة، وانتخب الرئيس لحل مشكلاته.
■ ما رأيك فى فكرة إنشاء حزب مختص بالقبائل العربية ومشاكلها؟
- الفكرة مهمة للغاية، ونحن بصدد تكوين حزب لنا، لأنه يجب أن تكون هناك قناة شرعية للحديث عن مشاكلنا الكثيرة، خاصة أن الأحزاب الموجودة تتحدث معنا بصورة ثانوية رغم أن مشاكل المحافظة الحدودية التى يعيش بها «العرب»، وأبناء القبائل قنابل موقوتة، خاصة أنها عانت كثيراً فى عهد النظام السابق.
■ هل هناك موعد لتدشين هذا الحزب؟
- الموضوع يحتاج إلى تأنٍ ودراسة، حتى لا نكون مجرد حزب ضمن الأحزاب الموجودة دون أى وزن حقيقى فى الشارع، وسننظم مؤتمراً حاشداً فور الوصول للشكل النهائى له للإعلان عنه.