أكد الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال اليوم الأول للملتقى الدولى الرابع لحوكمة الإنترنت، بمدينة شرم الشيخ، أن مصر تسعى من خلال مبادراتها المتعددة إلى إتاحة النفاذ إلى شبكة المعلومات الدولية لجميع شرائح المجتمع وفئاته. وقال: «مصر مهتمة بتأمين استخدام الشبكة للأطفال، وتوفير بيئة معلوماتية آمنة لهم، من خلال توفير الخدمات لدى جميع الموردين، إضافة إلى إتاحة برامج خاصة بتنقية المحتوى وتوفير شبكة آمنة للأسرة والأطفال». وأشار إلى أن مصر دعمت الجهود الرامية إلى تعظيم المحتوى العربى على الشبكة وتنميته، لافتاً إلى جهودها الكبيرة فى مجال التأكيد على ضمان التعدد الثقافى واللغوى على الشبكة الدولية، موضحاً أن اهتمام الحكومة بشبكة الإنترنت يأتى إيماناً منها بتعاظم دورها على جميع المستويات. وقال الوزير إن المؤتمر سيناقش سبل تحسين نفاذ الجميع إلى الإنترنت وتعزيز المضمون المحلى والتنوع الثقافى وضمان السلامة ومكافحة الجريمة الإلكترونية وإدارة الموارد الرئيسية، ومنها نظام أسماء النطاقات وعناوين بروتوكولات الإنترنت، ونظم الخوادم الرئيسية للشبكة والمعايير التقنية للبروتوكولات الجديدة والربط والاتصالات السلكية واللاسلكية. وأضاف الوزير أن المنتدى سيناقش دور الشبكات الاجتماعية وتأثير استخدامها، مثل الفيس بوك، ويوتيوب وغيرهما، والتى تعاظمت بتأثيرها وشعبيتها طوال السنوات الماضية. وأوضح أن تأثيرها لا يقتصر على الحياة اليومية للشباب الذين كانوا من أوائل المستخدمين لها فحسب، ولكنها أثرت على جميع المجالات والأنشطة، مما أدى إلى ازدياد الحاجة إلى طرق جديدة تتعلق بالخصوصية وحماية البيانات والقوانين المطبقة على المحتوى الذى ينتجه المستخدمون. ومن المنتظر مناقشة المؤتمر قضية تدويل شبكة الإنترنت ووضع آليات جديدة لإدارتها، وتقليص السيطرة الأمريكية عليها، واستخدام لغات غير لاتينية فى كتابة أسماء المواقع. يعد منتدى حوكمة الإنترنت «IGF» من المنتديات متعددة الأطراف المعنية بحوار السياسات، فيما يتعلق بقضايا حوكمة الإنترنت، وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة فى يوليو عام 2006 عن تأسيس منتدى حوكمة الإنترنت رسمياً، باعتباره من بين نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات، كما يعد من أهم مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات، إذ كان الإعلان عنه بمثابة بدء مرحلة جديدة للتعاون متعدد الأطراف، وفرصة جيدة لسد الفجوات بين مختلف الأطراف، ولإشراك الدول النامية فى الجدل القائم حول الإنترنت دولياً.