رحب مديرو ومسؤولو معامل التحاليل الخاصة بقرار وزارة الصحة والسكان بالسماح لمعاملهم بإجراء التحاليل الخاصة بفيروس أنفلونزا الخنازير، وأكدوا أن القرار يدعم المسيرة الاجتماعية للتضافر بين القطاعين الحكومى والخاص فى مواجهة قضايا المجتمع. وقال الدكتور أسامة سعد زغلول، المدير التنفيذى لأحد المعامل الشهيرة: «قرار وزارة الصحة تأكيد صريح من الوزارة على ضرورة تكاتف وتكامل القطاعان الخاص والحكومى فى مواجهة أزمات المجتمع، والذى يعنى ثقة الوزارة فى معامل التحاليل المرخصة بمعرفتها». وأضاف: «منذ صدور القرار بدأنا التعاقد مع بعض الشركات الموردة للكواشف المعملية، اللازمة للكشف عن الفيروس، استعداداً لاستقبال الحالات الراغبة فى إجراء التحليل، خاصة أن إمكانيات المعمل تتيح له إجراء مثل تلك التحاليل، لأننا قبل صدور القرار اعتدنا على إجراء اختبارات الأنفلونزا الموسمية، وتتوافر لدينا وحدة متخصصة لتحاليل وأبحاث البيولوجيا الجزئية، وهى الوحدة التى يجب أن تتوافر فى أى معمل يُمسح له بإجراء هذه التحاليل، ولذلك ينبغى أن تحدد الوزارة المعامل التى تتوافر فيها تلك الوحدة، وأن تعلن عنها للجماهير، كى يتوجهوا لها دون غيرها، لضمان جودة ودقة النتائج النهائية للتحاليل، مع تحديد الضوابط والمعايير، التى ينبغى أن تتبعها المعامل الخاصة فى إجراء التحاليل، كى تكون ملزمة للجميع». وتابع: «هذا القرار يساعد على تقليل الكثافة المترددة على المعامل المركزية لوزارة الصحة، لإجراء مثل تلك التحاليل، وبالتالى سوف يختصر الوقت اللازم للإعلان عن النتائج لطمأنة المواطنين، أو البدء فى علاج المصابين منهم، وبالتالى ترتفع معدلات الشفاء من المرض، دون مضاعفات». وأكدت الدكتورة هدى دوس، أستاذ التحاليل الطبية فى أحد المعامل، أن قرار الوزارة يساهم فى تهدئة حدة الذعر السائد بين المواطنين منذ الإعلان عن انتشار المرض، وقالت: «كثير من المواطنين يرغبون فى إجراء تحاليل الكشف عن الإصابة بالعدوى فقط للاطمئنان على أنفسهم، ولكن قصر إجراء تلك التحاليل فى المعامل المركزية للوزارة كان يعوق تحقيق رغبتهم، أما حالياً فيمكن لأى مواطن إجراء تلك التحاليل على نفقته الخاصة، وفى المعامل التى اعتاد التعامل معها ويثق فيها، كما يمكن للمريض إجراء التحليل فى أكثر من مكان لزيادة الاطمئنان، بعيداً عن الإجراءات الروتينية للوزارة». وأضافت: «إتاحة إجراء مثل تلك التحاليل فى المعامل الخاصة سوف يقلل من كثافة تردد المرضى على مستشفيات الحميات، لأنه سيشجع المواطنين على إجراء التحاليل بمجرد ظهور أعراض الإصابة عليهم، دون الحاجة إلى الانتظار حتى تدهور حالتهم الصحية، خاصة أن التحليل بسيط، وقد اعتادت المعامل إجراء تحاليل أكثر خطورة منه للكشف عن الفيروسات».