أنا الشعرُ، أرخوا علىَّ الستارَا فإن الزمانَ الجميلَ استدارَا غريبٌ أنا، فى زمانٍ غريبٍ كطفلٍ رأى وجهَهُ المستعارا
فبينى وبين المرايا قِناعٌ وبينى وبين العيون الحيارى أنا الشعرُ طفلٌ شقىٌّ بطُهرى شقىٌّ بمن يرفعون الشعارا شقىٌّ بمن لم يزدهم دعائى إلى رحمة الله إلا فرارا!
ولى مُضغةٌ فى ضلوعى توارت ويأسٌ وراءَ التمنِّى تَوَارى ولى دمعةٌ لم تُغادر جفونى وقد أحكم الموهبونَ الحصارا ولى الصمتُ، لا حكمةً واتزاناً، ولكن وقوفًا إذا الركبُ سارا ففى ضجَّة السوق لحنى نشازٌ وما زمزمٌ فى كؤوس السكارى؟! أنا الشعرُ طفلٌ شقىٌّ لأنى أعيش الزمانَ الردىءَ اضطرارا فهذا زمان (الجناةِ الضحايا) وهذا زمانُ (البغايا العذارى)!!
أنا الشعرُ طفلٌ إذا لم أُكَمَّمْ كشفت الخبايا وخنتُ الوقارا
وألقيتُ فى جمعكم أغنياتى ففاجأتُكم، وانفجرتُ انفجارا أنا الشعرُ لا تُبطِئوا واخنقونى فإنى رأيتُ «اللصوصَ الكِبَارا» عصام الغزالى - المنصورة