صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نشرت مقالاً للدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، أدان فيه المذبحة التى ارتكبها ضابط من أصل أردنى وأسفرت عن مقتل 12 ضابطاً أمريكياً وإصابة 31، بقاعدة فورت هود الأمريكية، وقال جمعة «أصبت بالصدمة شأن أى عاقل علم بهذا الحادث العنيف المروع والجبان». وقال جمعة فى مقاله «هذا الحادث المرعب يعد انتهاكاً كاملاً للإسلام ومبادئه، ومنفذه لا يعد ممثلاً للمسلمين بأى شكل من الأشكال». وأضاف أن «الإسلام يعتبر القتل جريمة يعاقب عليها القانون فى الأرض، ومن الكبائر التى يعاقب عليها فى الآخرة»، وطالب بتقديم مرتكب الجريمة للعدالة، مؤكداً أن الإسلام يدعو إلى السلام والرحمة، «وهذا ما تعلمناه فى شبابنا»، على حد قوله، مشيراً إلى أن جميع الأديان حرمت قتل الأبرياء. وشدد «جمعة» على أن الإسلام ضد التطرف والإرهاب، وقال: «دون أن نفهم العوامل المؤدية للإرهاب والتطرف لن نكون قادرين على القضاء على هذه الآفة»، وطالب «بفهم هذه العوامل من أجل بناء مستقبل أفضل يمكن أن يضع حداً لهذا الوضع الخطير الذى يدمر العالم» على حد قوله. وقال: «قلبى وأفكارى وصلواتى مع العائلات التى فقدت أحباءها، وأقدم أعمق وأصدق التعازى لعائلات الضحايا وأدعو بالشفاء العاجل للجرحى». وأعرب جمعة عن أسفه من ردود الفعل المتسرعة التى ألقت اللوم على الإسلام منذ الدقائق الأولى للحادث، «إلقاء اللوم على الدين كله بسبب أفعال رجل غير جيد أمر غير عادل ولا يخدم أى غرض».